تحياتنا الخالصة ..
ارسل احد خبرائنا رسالة صوتية يسأل حول مستقبل حكومة
د.عادل عبد المهدي و هل راينا لازال ثابتا” ، بأن حكومة عبد المهدي هي حكومة السنة الواحدة ،ترتب بها اوضاع العراق على هامش اوضاع المنطقة ، وان حكومة عبد المهدي ليست حكومة فتح ملفات فساد ولا حكومة اصلاح .؟؟!!!!!
لم ولن تتغيير الظروف في ظل قيادة عبدالمهدي ، لان الارادة والقرار والاختيار هما ل سائرون والفتح وان عبد المهدي لا يحظى الا بهامش اختيار بسيط..
هناك جملة عوامل يجب ان لا نغفل عنها واهمها:
١- أفلاس جميع الكتل السياسية و الاحزاب والقيادات من المبادرة في الاصلاح والركون الى توفير ابسط مقومات الحياة الى المظلومين و المساكين والمعوزين و صغار الموظفين و البائعة المتجولين و الشباب المعطلين ، بل ان جملة انشطتهم في السيطرة على مقاليد السلطة ومواردها..
٢- لم تشكل الجماهير بالنسبة للحكومة الا اوراق انتخابية و اصابع بنفسجية يناورون فيها بانتخابات مشبوهة ،يشوبها التزوير والتلاعب من قبل الكتل والاحزاب المتنفذة .وبالرغم من دراسة عبدالمهدي في فرنسا منبع الديمقراطية الحديثة ومركز التظاهرات الجماهيرية من تظاهرات الطلبة في الستينات التي اسقطت حكومة شارل ديغول ولحد تظاهرات الستر الصفراء التي قد تؤدي الى سقوط حكومة ماكرون ، عبد المهدي كان في فرنسا جسدا بلا روح تلهمه ولا عقل يستوعب تجارب الجماهير ولا قلب يهوى الديمقراطية ..
٣- كانت عقلية القيادات الموجه للحكومة تنافسية ولم تضع العراق وظرفه على طاولة التوافق والاتفاق على تشكيل الحكومة ، فبقت الوزارات الامنية شاغرة في احلك ظرف امني يمر به البلد من التلويح الامريكي بايقاظ خلايا داعش النائمة او تدويرها بمنظمات ارهابية جديدة اذا لم يقبل العراقييون التواجد الامريكي واعتماده قواعد تم تاهيلها لتكون مراكز قيادة و تجسس على كل المنطقة ..والادهى ان عملية ترتيب الاوضاع الامنية لسوريا تمت على حساب العراق ، بدفع الارهابيين من الدواعش الاجانب الى السجون العراقية الذين قد يكونون ورقة ضغط على الحكومة في قضية بقاء القوات الامريكية في العراق ، وابقاء الدواعش الاعراب على حدود العراق الغربية او في اودية المنطقة الغربية وحتى وادي حوران..
٤- وبالرغم من عقلية عبد المهدي الدينامية والذي يعتبرها البعض متقلبة وبلا ثوابت، حيث تنقل من دكتاتورية البروليتاريا في الفكر الشيوعي ،الى وحدة الجماهير العربية من المحيط الى الخليج بالمنطق القومي البعثي ،الى ثورة المستضعفين المهدويون ضد الظلم والطغيان في المعتقد السياسي الاسلامي الامامي ، لكن عبد المهدي في السلطة التنفيذية بقى اسير خطوط الطول ل سائرون و خطوط العرض ل الفتح ، وكانه
صويرة او دوامة مستقرة في مكانها لتدمر ما حولها ..فلا وزارات امنية ولا وزير تربية ولا وزير عدل ولحد ٦ اشهر تمر من تكليفه، ولاخدمات مقدمة ولا فرص استثمار معدة و لا تحسن ظاهر و لا تقدم محسوس و لا عمل و لا ولا ولا ولا وووو..بل اننا في كل يوم نواجه مصيبة من تدهور القطاع الصحي وتراجع التعليم و تراخي الامن وفقدان السلامة وضعف الرقابة و تهالك الخدمة العامة و تفشي المخدرات والجريمة و ازدياد سطوة العشائر وشيوع المظاهر المسلحة و تفاقم التجاوزات وتوسع دائرة الفقر والضنك و كثرة الطلاقات واهمال الارامل والايتام و تجاهل المعاقين وووووو….
هل يتوقع ارباب السياسة في العراق ، وربان سفينة بلد متهالك ان يكون للعراق دور حضاري او عملية تنموية مستدامة او استقلالية سياسية واقتصادية ، وامريكا ستجعل من عين الاسد اكبر قاعدة لها في العالم وتسعى ايران الى تجاوز ميزان صادراتها الى العراق الى ٢٠ مليار دولار بحجم ميزانية لبنان وسوريا والاردن ، وان تلغي تاشيرة السفر لتحرم العراق من بعض المبالغ التي تعود اليه من جراء السياحة الدينية ، اما تركيا او الاردن او السعودية او …فانها تذكرني بقول ابو سفيان بعد وفاة الرسول الاكرم ( ص): تلقفوها يا بني امية ، لا جنة و لانار انه الملك. وكانهم يقولون : تلقفوا العراق، لا رقيب ولا حسيب ، شعب مظلوم ومغلوب على امره و حكومة سراق وحرامية ولصوص كما قالها ترامب ، و ان شئتم ردوها عليه…
حسبنا الله فيما ابتلانا
هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير..
أ.د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي