تشكّل الدورة العاشرة لمهرجان “ايام بيروت السينمائية” التي تنظمها جمعية “بيروت دي سي” ما بين 29 اذارمارس الجاري و 6 نيسان ابريل المقبل تحت عنوان “التنوّع”، ضمن “أسبوع بيروت السينمائي”، جولةً على أهم القضايا الراهنة في العالم العربي، من المجازر الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، والتشتت الذي يعانونه، إلى ثورات مصر وتونس وليبيا، وظاهرتي التطرف والعنف، ومعاناة اللجوء، مروراً بالفقر والفساد والقضايا الإنسانية والاجتماعية، وسعي المرأة العربية إلى التحرر والإنطلاق.
وعقد منظّمو “أسبوع بيروت السينمائي” مؤتمراً صحافياً في فندق “بريستول” للإعلان عن برنامج الأسبوع الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة، ومنها مهرجان “ايام بيروت السينمائية” الذي يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس “بيروت دي سي”. وشارك في المؤتمر من “بيروت دي سي” المديرة الفنية لمهرجان “أيام بيروت” زينة صفير والمديرة التنفيذية جيسيكا خوري ومدير ملتقى بيروت السينمائي جاد أبي خليل، إلى جانب رئيسة مؤسسة “سينما لبنان” مايا دو فريج، ومديرة “مؤسسة متروبوليس” هانية مروّة.
ويُفتتَح المهرجان مساء الجمعة 29 آذارالجاري بفيلم “عن الاباء والابناء” الوثائقي للمخرج السوري طلال ديركي، الذي يصوّر حياة عائلة عنصر في التنظيمات الإسلامية المتطرفة يريد أن يجعل ابنه مقاتلا .
أما فيلم الختام في 6 نيسان فهو “يوم الدين” من تاليف واخراج السينمائي المصري ابو بكر شوقي، عن قصة رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ينطلق في رحلة بحث عن جذوره. ويؤدي دور هذا الرجل راضي جمال الذي ارسل إلى هذه المستعمرة في سن المراهقة بسبب تشخيص خاطىء.
ويشمل برنامج المهرجان افلاماً لأربعة مخرجين مصريين آخرين، بينها الوثائقي “الحلم البعيد” للمصري مروان عمارة والالمانية يوهانا دومكي، ويتناول قصص مجموعة من الشبان المصريين الذين يعملون فى أحد الفنادق الكبرى في شرم الشيخ.
أما الوثائقي “امل ” للمصري محمد صيام فيتناول الثورة المصرية من خلال فتاة كانت مراهقة عند حصول الثورة عام 2011، رافقتها الكاميرا المخرج حتى بلغت العشرين.
وفي “ليل خارجي”، اختار المخرج المصري احمد عبدالله أن يُوظّف الكاميرا ليحكي تجاربه الشخصية وهواجسه وأحلامه، من خلال ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء ليلة معاً، يخالفون فيها شكل الحياة التي اعتادوها.
ويُعرَض فيلم “عفاريت الاسمنت” للمخرج المصري أسامة فوزي الذي توفيّ في سن مبكرة أخيراً، في تحية تكريمية له في مناسبة عيد ميلاده الذي يصادف خلال شهر آذار الجاري.
ويتناول “تأتون من بعيد” للمخرجة المصرية أمل رمسيس قصة غير عادية لعائلة فلسطينية، تشتتت وافترقت عن بعضها البعض بسبب الاضطرابات التي شهدها القرن العشرين، بداية من الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها الأب نجاتي صدقي في النضال ضد حكم فرانكو، مروراً بالحرب العالمية الثانية، وبعدها النكبة الفلسطينية، ثم الحرب اللبنانية.