اعرب رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي خلال الاجتماع الموسّع بين الوفدين الرسميين العراقي والايراني بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين وتجاوز الكثير من المصاعب ، وعن شكره لحفاوة الاستقبال من قبل المسؤولين في الجمهورية الاسلامية ، مؤكدا ان بغداد كانت تسمى دار السلام وبيت الحكمة، ويجب ان تكون كذلك داراً للسلام في توجهاتنا وعلاقاتنا مع جميع جيراننا من الدول العربية والاقليمية كافة والتي نحرص على تعزيزها ، خاصة بعد النصر الذي حققه العراقيون بتضحياتهم الغالية .
واضاف : جئنا لنتابع حُسنَ تنفيذ مااتفقنا عليه في بغداد وان نضيف عليه المزيد من الاتفاقات بمايحقق المزيد من التعاون والتقارب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وننفذ مااتفقنا عليه حول شط العرب، اضافة الى مدّ سكة الحديد بين البصرة والشلامچة ، والربط الكهربائي ،وتسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين والمستثمرين، وغير ذلك من اشكال التعاون، اضافة لبناء المدن الصناعية ، داعيا لوضع سقوف لتنفيذ كل مااتفقنا ونتفق عليه في جميع المجالات ، اضافة الى ضرورة عقد لقاءات بين المسؤولين الامنيين العراقيين ونظرائهم الايرانيين حول قضايا الحدود والتهريب والمخدرات ، مشيرا الى التعاون المشترك لمواجهة خطر السيول التي تعرّض لها الشعبان العراقي والايراني وتضامن العراق وشعبه مع ذوي الضحايا .
وجرى خلال الاجتماع بحث تطوير العلاقات الثنائية والتعاون وزيادة التبادل التجاري ومجالات الطاقة والصحة ومدّ سكة حديد البصرة – شلامجة وقضايا الحدود والكمارك .
ووجه الرئيس الايراني شكره للشعب العراقي وحكومته لحُسن الضيافة التي لقيها خلال زيارته الى العراق .
وعرض الرئيس روحاني الاستعداد لتشجيع المستثمرين في مجالات تطوير الخدمات و بناء المساكن في العراق ، وتحقيق الربط الكهربائي وتنفيذ الاتفاقيات حول شط العرب والتعاون في المجالات الفنية والنفطية والمالية ورفع مستوى التبادل التجاري.
وبحث رئيس مجلس الوزراء والرئيس الايراني حسن روحاني قضايا المنطقة وتطابق المواقف حول القضية الفلسطينية واهمية اعتماد الحوار والحلول السلمية لإنهاء النزاع في اليمن وإبعاد الحروب والأزمات عن المنطقة .
وفي ختام جلسة المباحثات المشتركة قدّم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الايراني حسن روحاني ايجازا صحفيا عن مجريات المباحثات وآفاق العلاقة بين البلدين .