في غضون ساعات قليلة من إعدام الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة فلسطينيين، أشرف نعالوة منفذ عملية مستوطنة بركان، وصالح البرغوثي منفذ عملية عوفرا، وشهيد القدس الثالث الذي نفذ عملية طعن وهو من مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة، ردت المقاومة الفلسطينية على هذه الاعدامات بعملية جديدة قتل وأصيب فيها عدد من الإسرائيليين من جنود ومستوطنين بالقرب من مستوطنة جفعات أساف شرق مدينة رام الله.
مصادر إسرائيلية تحدثت عن مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل واصابة اثنين آخرين بجراح حرجة، فيما قالت مصادر طبية إسرائيلية أن الجريح الثالث في حالة موت سريري.
وحسب المعلومات الأولية التي توفرت فإن فلسطينيين اثنين من أفراد المقاومة نفذوا العملية، ترجلا من السيارة وقاما بإطلاق النار على جنود إسرائيليين كانوا يحرسون مدخل المستوطنة. وتبين انه من الارباك الاسرائيلي احد الجنود اطلق النار على مستوطن يهودي اعتقادا منه انه احد المنفذين، وبالتالي نجا منفذو العملية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت سريعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حالة من الارباك الشديد في صفوف العسكريين الإسرائيليين، وحتى الصحافيين الإسرائيليين مراسلي الصحف والوكالات، الذين لم يتوقعوا ردًا فلسطينيًا بهذه السرعة، بعد ساعات قليلة جداً مما جرى في نابلس ورام الله والقدس.
على الجانب السياسي، كشف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته بالتوجه إلى مجلس الأمن لتفعيل قرار العضوية الكاملة لدولة فلسطين والحماية الدولة لشعبنا، وكذلك الحال بالنسبة لمحكمة العدل الدولية التي أمامها قضية تطلب منها قرارا حول قرارات ترمب المتعلقة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية للقدس.
وأضاف في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن التصعيد الإسرائيلي الاخير في الأرض الفلسطينية يأتي في سياق مخطط احتلالي شامل لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني. “إن العالم يدرك مخططات نتنياهو الهادفة الى تدمير حل الدولتين وفصل الضفة عن غزة وبالتالي تدمير المشروع الوطني الفلسطيني”.
واشار عريقات الى ان اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس، سيبحث الخطوات الفلسطينية المقبلة. وقال “ان هذا الاجتماع سيناقش التصعيد الاسرائيلي الاخير، وما تواجهه القدس من اعتداءات وكذلك التحريض ضد الرئيس، إضافة الى تحديد العلاقة مع سلطة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، كما سيتم بحث العلاقة مع حركة حماس فيما يتعلق بملف المصالحة”.
وأوضح أن هذه مسائل لا بد من حسمها واتخاذ قرارات مصيرية فيها، مشيرا الى أنه سيتم بلورة توصيات شاملة حول ما سيتم مناقشته في اجتماع التنفيذية، على أن تقدم للسيد الرئيس واللجنة التنفيذية قبل نهاية الشهر الجاري.
من جهة أخرى قال امين سر منظمة التحرير: إن حركة حماس أصبح لديها مشروع حزبي يسعى البعض لتكريسه، معربا عن أمله بأن تستوعب حماس ما جرى الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وكل ما يدور من حولنا.
وأكد أنه لا بد من تنفيذ اتفاق 12 اكتوبر 2017 تنفيذا كاملا وتدريجيا، حتى يصار إلى تمكيننا من مواجهة مخططات نتنياهو لتدمير السلطة الفلسطينية.