في ظل مواجهة تأكيدات تدهور الأوضاع السكانية في دولة جزر القمر ، وما كشفته التقارير الأولية من آثارالدمار الذى خلفه الإعصار الاستوائي “كينيث” الذي تسبب في معاناة جميع شرائح المجتمع المجتمع القمري في نواح كثيرة أبرزها انقطاع الكهرباء على نطاق واسع ، وانعدام توفر المواد الغذائية . فقد وجهت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عقب تقارير وردتها من جمعية الهلال الأحمر القمري ( عضو المنظمة ) نداء إنسانياً للمانحين لمواجهة هذه الأزمة وتأمين المساعدات الحيوية والسعي لتوفير المكان الآمن للمشردين جراء هذا الإعصار ، وتوفير المواد الغذائية ، وأكدت المنظمة في ندائها على سرعة التجاوب بالذات وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك ، وفي وقت أدى الإعصار إلى ارتفاع مستويات الضعف والفقر، وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن تدمير وفقدان الأراضي الزراعية والماشية ومصائد الأسماك، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل وتدميرها.
وكشف تقرير لجنة الكوارث عن عدد ضحايا الإعصار الذي اجتاح الجزر يوم ٢٤ أبريل والذي أفصح عن ٨ وفيات، ١٨١ جريح و ( 38) ألف متضرر منهم (١٠٧٠٠ ) متضرر بيوتهم من الزنك والتي دمرت بالكامل، فيما تعطلت ٤٥٨ مدرسة عن العمل ، كما تم تدمير الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح ما بين 55% و 98% حسب المناطق خاصة في جزيرتي انجازيجا وهنزوان. وأشار التقرير إلى إحصائية اليونيسيف التي كشفت عن (150) ألف شخص بحاجة إلى المساعدة منهم (68) ألف طفل تتراوح أعمارهم بين الولادة وحتى 17 عاماً ، وكذلك (42) ألف امرأة .
وفيما أعربت المنظمة عن مواساتها للأشقاء في جزر القمر إزاء التقرير الذي أفاد بوقوع خسائر في الأرواح والمنازل وساهم في تشرد ونزوح الكثير من العائلات ، فقد نوهت بجهود الهلال الأحمر القمري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة مستجدات الإعصار لمواصلة الخطط العملية والميدانية لمواجهة الكارثة ، ووضع برامج وقائية استباقية ضد الأمراض التي يمكن أن تنجم بعد الكارثة ، بغض النظر عن الاحتياجات الضرورية العاجلة من طرود غذائية ومواد إيواء.