ثمن الدكتور صالح بن حمد التويجري الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية للتخفيف من معاناة وآلام المنكوبين والمتضررين في مختلف بقاع العالم ، مؤكداً مواصلة المملكة مسيرة العطاء الانساني بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، مشيراً إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي أسسته حكومة خادم الحرمين الشريفين ليكون قناة شرعية ورسمية ويد من أياد الخير التي تساهم من خلالها المملكة في تخفيف معاناة الأشقاء اللاجئين ودعم العمل السعودي الإغاثي على مستوى العالم بشكل عام .
جاء ذلك خلال زيارته مؤخراً وإطلاعه على أعمال الحملة الإنسانية السعودية في مخيم الزعتري والتي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، وكان في إستقباله المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان ، والذي أكد أن الحملة السعودية هي رسالة أرض السلام للأخوة تعمل على التخفيف من المعاناة والوقوف مع الأشقاء والمساهمة في تلافي الصعوبات ، ومواصلة الحياة سوياً ، وكشف أن عدد اللاجئين في المخيم الذين يتلقون خدمات المركز حالياً بالمخيم ( 77.033 ) لاجيء ولاجئة يساهم المركز في تلبية متطلباتهم الحياتية من حيث الحماية، التعليم ،الصحة ، المياه والإصحاح البيئي ، وتوفير الطاقة .
وأطلع “التويجري” خلال زيارته على العديد من المحاور التي يعمل المركز على تنفيذها على مدار الساعة ومنها المحور الطبي والتعليمي والإيوائي والموسمي والإغاثي الاجتماعي بالإضافة إلى محور المشاريع الحالية . وأكد حرص المنظمة على مثل هذه الزيارات التي تتعرف المنظمة من خلالها على النماذج الإغاثية والتجارب الإنسانية الرائدة للمنظمات والحملات الإنسانية .
وكشفت الزيارة فيما يخص المحور الطبي عن عيادات مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية والتي تعتبر واحدة من اكبر المستشفيات الميدانية في مخيم الزعتري والمجهزة بأحدث الادوات والمعدات الطبية ولديها كوادر طبية وادارية من الكفاءات المتميزة حيث تم تأسيسها في شهر 9 من عام 2012م ومنذ ذلك الحين وهي تقدم خدماتها الصحية بنسق متصاعد ، وتشمل : (20) عيادة اختصاص في (15) تخصص طبي ومساند ( الباطنية ، القلبية ، الجلدية ، الاسنان ، الاذنية ، النسائية ، الاطفال ، العظام ، الجراحة ، الاجراءات ، الطب العام ، التطعيمات واللقاحات ، التغذية ، التثقيف الصحي ) ، (4) أقسام طبية مساندة ( الصيدلية ، الاشعة ، المختبر ، الترياج”الفحص الأولي) ، سيارتين إسعاف . وحظيت هذه العيادات وفود من المنظمات الانسانية والطبية من كافة انحاء العالم لتبادل الخبرات مع كوادر العيادات بواقع (22) وفد طبي من (25) جنسية مختلفة من (4) قارات نظراً للسمعة الطيبة التي اكتسبتها ، فيما قدمت العيادات خدماتها الطبية في مخيم الزعتري منذ افتتاحها مطلع الأزمة السورية الى قرابة ( مليون مراجع ) .
وفيما يخص المحور التعليمي ، اطلع التويجري على المركز السعودي لخدمة المجتمع والذي يعتبر واحداً من أهم المراكز التعليمية والتدريبية في مخيم الزعتري منذ تأسيسه في أغسطس 2015 ويقدم دوراته في الاقسام المهنية والحرفية : ( قسم الخياطة ، قسم المطبخ ، قسم الفنون والاكسسوارت ). والاقسام التعليمية والتدريبية : ( قسم الحاسب الآلي ، قسم اللغة العربية ، قسم محو الأمية ، قسم اللغة الانجليزية ، قسم علوم القرأن الكريم ، قسم الرياضيات ، قسم العلوم ). فيما عمل على تأهيل أكثر من (3000) طالب وطالبة . كما تم توزيع عشرات الآلاف من الحقائب المدرسية والتي تحتوي ادوات قرطاسيه متكاملة صنعت خصيصاً للطلاب السوريين من أفضل المصانع المتخصصة حيث تم تغطية كافة في المخيم لعامين دراسيين متتاليين .
وضمن جهود المركز في المحور الايوائي بهدف تأمين مسكن مناسب للأشقاء السوريين في المخيم فقد تم انشاء أكثر من (4000) كرفان (بيت جاهز) للأسر السورية بالإضافة الى تأمين أكثر (1800) خيمة مضادة للحريق في في بداية الأزمة السورية وزعت على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري .
كما أولت المملكة ضمن المحور الموسمي تغطية كافة الاشقاء السوريين في مخيم الزعتري بالكسوة الشتوية في كل عام منذ عام 2013م حيث بلغ اجمالي عدد القطع الشتوية حتى عام 2017م (695.422) قطعة شتوية متنوعة بالإضافة الى حصص الملابس الشتوية بواقع (16014) حصة شتوية ، كما شهد المخيم في بدايات تأسيسه تأمين المملكة لعدد (3150) مدفأة مع اسطوانة غاز وملحقاتها على الاشقاء السوريين في المخيم .
وفيما يخص المحور الإغاثي فقد تم تغطية كافة الاشقاء السوريين في المخيم بحقائب العناية الشخصية المكونة من (32) قطعة صحية متنوعة من العناية الشخصية وذلك بواقع (129.273) حقيبة والمصنعة خصيصاً لهم ، كما تمت التغطية بأطقم الاواني المنزلية المكونة من (29) قطعة المصنعة من الملامين الخالص بالإضافة الى أطقم ملحقات المائدة المكون من (24) قطعة المصنعة من الحديد المضاد للصدأ بواقع (18288) طقم .
أما فيما يخص الجانب الاجتماعي فقد تم انشاء (26) مسجداً في مخيم الزعتري وتأثيثها على مرحلتين المرحلة الاولى بإنشاء (12) مسجد من الخيام المضادة للحريق ، والمرحلة الثانية من خلال بناء مساجد متكاملة وتأثيثها بواقع (14) مسجد.
كما تم بشأن المحور الغذائي توزيع (180) الف علبة من اللحوم المعلبة ، وتوزيع (15.500) سلة أسرة ( سلة غذائية ، سلة طفل ، سلة صحية ) ، وتوزيع (57.642) سلة غذائية رمضانية ضمن هذا المحور والذي يتضمن حالياً توزيع السلال الغذائية الرمضانية في المخيم هذا العام بواقع (16948) سلة غذائية .
الجدير بالذكر أن الإحصاءات العامة للأعمال الإنسانية السعودية في مخيم الزعتري في رمضان الحالي قد كشفت أن عدد اللاجئين في المخيم بلغ 77.033 ، تبلغ نسبة الأطفال (أقل من خمس سنوات) 20% ، ونسبة النساء الذين يعولون أسرهم 29.8% ، فيما يصل عدد المواليد أسبوعياً إلى 70 طفلاً ، كما يبلغ عدد اللاجئين العاملين في برنامج المال مقابل العمل 5004 ، وعدد اللاجئين حاملي تصاريح العمل 12360 منهم 14% نساء، كما ألتحق بالتعليم من الأطفال 18500 ، ويشمل المخيم 32 مدرسة ، و 58 مركز مجتمعياً ، وتعمل في المخيم 32 منظمة إنسانية ، و 4 شركاء حكوميين . وتتضمن أهم الأنشطة الحالية الحماية ، التعليم ، الصحة ، المياه والإصحاح البيئي ، وتوفير الطاقة .