لا يختلف رأيين على أن الضربات الأمريكية لاي اهداف عسكرية او قيادات في تنظيمات ارهابية او شخصيات مطلوبة من الصيد الثمين، تتسم بفعالية بالغة ودقة من الناحية العسكرية، تعكس البراعة والدقة في تنفيذ الهجوم بالأسلحة المتطورة التي تستخدم من خلالها التقنيات المتقدمة التي تصبب أهدافها بفعالية متناهية واحترافية لا يمكن لها أن تكون إلا لدى “العم سام”.
ويظهر تحييد القوات الأمريكية لخطر قاسم سليماني قائد فيلق القدس وابومحمد المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي عن البشرية، ووأد إرهابهم القدرة الفائقة للقوات الامريكية في الابتعاد عن الاهداف المدنية وحصر الضربات على المستهدفين بدقة متناهية، مما يقلل الاضرار الى الحد الاقصى فضلا عن عدم تأثيرها إلى غير المستهدفين في الضربة.
على الطرف الآخر لا يمكن وصف أي تحرك عسكري إيراني سوى بـ”الطائش” والغوغائي، الأمر الذي أظهره الرد الإيراني على مقتل سليماني والذي استهدف القواعد الامريكية وتحديدا قاعدة عين الأسد باستخدام الصواريخ البالستية في العراق، ولا يمكن وصف الا بـ “غير محدد الاهداف بدقة”، ما يعكس جنون النظام الايراني وارتباكه باطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ مستهينا بدماء العراقيين المتواجدين بالقرب من هذه المقرات العسكرية الامر الذي يؤكد عدم لا مبالاة النظام الإيراني بدماء الشعب العراقي وأمنه ما يكرس المفهوم السائد بان ارواح البشر لا قيمة لها عند النظام الايراني الذي قتل الآلاف من الأبرياء في العراق وسورية .
لقد قامت قوات الحرس الثوري الإيراني هجوماً صاروخياً، باستهداف قاعدة عين الاسد بشكل عشوائي
باطلاق ١٥ صاروخاً ؛ سقطت منها 10 صواريخ على قاعدة عين الأسد، فيما ضرب صاروخ آخر قاعدة مطار أربيل، أخفقت أربعة صواريخ في الوصول إلى أهدافها. وفي معرض تعليقه عن الضربة الايرانية اوضح وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف عبر حسابه على تويتر، أن بلاده اتخذت و”استكملت” إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس .
وبخلاف الهجوم الدقيق الذي نفذته طائرة أميركية مسيرة لقتل قاسم سليماني ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ، باستخدام عدد محدود من القذائف الصاروخية، في مكان وتوقيت مبنيين على معلومات استخباراتية مؤكدة ، حيث استخدمت القوات الأميركية في عملية قتل سليماني صواريخ من طراز هيلفاير R9X (نينجا Ninja) المعدلة من قبل الجيش الأمريكي، أطلقتها طائرة MQ-9 Reaper بدون طيار .
ويتميز هذا النوع من الصواريخ بأنه يحتوي على ستة شفرات تشبه السيوف تفتح بعد إطلاقه، مصممة لتقليل الأضرار الجانبية، وذلك بدلاً من الرؤوس الحربية المتفجرة في الوسط.”.
لقد مُني الهجوم الإيراني بالفشل كونه كان عشوائيا ،ويعكس رغبة الجانب الإيراني في تنفيذ هجوم “دعائي” يتناسب مع “البروبغاندا” الإيرانية المعتادة في مواجهة امريكا ؛ بهدف الترويج النظام الايراني وتحقيق مكاسب شخصية ، فضلا عن الاستهانة بأرواح أبناء الشعب العراقي .
لقد حشد النظام الايراني مند بدء تصدير الثورةً أمواله واستنزف طاقته بلاده واختطف مقدرات شعبه حتى وصل الشعب الايراني الى حافة الفقر ضاربا بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وعمل لتحقيق مصالح النظام والمليشيات الطائفية ودعمهم بالمال والسلاح بهدف احداث حالة عدم الاستقرار وبث الفوضى في المنطقة العربية فضلا عن تاسيس للميلشيات الطائفية التي كانت رديفًا مهمًا لفيلق القدس الذي كان الذراع الطائفية لنظام الملالي الذي يواصل حملة التضليل الإيرانية ويقتل آلاف الأبرياء ويعدم العشرات من الأبرياء ويزود المليشيات بالسلاح للقتل والتشريد ومايحدث في العراق وسوريا واليمن اكبر دليل على دموية نظام الملالي الذي يختبئ وراء ابتسامة الخبيثة تارة وبين بكائية مفسده الأعلى خامنئي تارة اخرى .
وعلى المجتمع الدولي عدم الوقوع في فخ هذا التضليل الايراني ويجب عليه أن يقف سدا منيعا لمنع إيران من امتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية وودعم المليشيات الطائفية “.
انها الغوغائية الإيرانية التي لاتفرق بين الحرب الشرعية وحروب التمرد والطائفية…لقد اثبت القوات الامريكية كفاءة عالية في اصطياد المارقين ؛ بينما فشل نظام الملالي في الرد ودفع الثمن العراقيين .