الإثنين , 25 نوفمبر 2024

رحلة الحاج العراقي محمد رضا الاستثنائية

ولأنه موسم حج استثنائيّ؛ فيبدو أن حجاجه أيضًا، استثنائيون في كل شيء؛ بدءًا من اللحظة التي اختارهم فيها القدر ليكونوا شهوداً على كيف كان الحج في زمن كورونا، وانتهاءً بالحكايات والصدف التي تشاركوها معنا.

رحلة الحج التي بدأها محمد رضا من عرعر، شمال المملكة، حيث يسكن، ويعمل فيها، في قطاع المقاولات؛ ومن خلال حجزه لرحلة الحج على متن الخطوط السعودية؛ مستعجلاً، وهو الأمر الذي لم يمكنه من انتظار حجز وزارة الحج؛ ليصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض قادماً من سكاكا؛ وينتظر ساعتين؛ قبل أن تحمله الرحلة إلى جدة، لينتظر الباص الذي حمل الحجاج في الساعة السابعة صباحاً إلى مكة المكرمة.

محمد رضا حسين، العراقي الجنسية، و”السعودي الموطن والنشأة” كما يقول؛ في حكايته عن رحلة الحج هذا العام، والتي بدأت أمنية وحلماً راوده على مدى ثلاثين عاما؛  معتبرًا عدم تمكنه من حج العام الماضي “خيرةً من رب العالمين”؛

مؤكداً على أن هذا العام كان استثنائياً؛ معللًا ذلك بقوله: “لأنني دعوت ربي كثيراً أن يوفقني لأداء الفريضة هذا العام؛ وعندما فتحت وزارة الحج باب التسجيل لموسم الحج أتممت التسجيل، وجاءتني الموافقة عبر رسالة نصية فرحت بها كثيراً”.

رحلة محمد التي وصفها بأنها كانت “غاية في الحرص على سلامة الحجاج والتأكد من خلوهم من الأمراض؛ ناهيك عن التعقيم وقياس درجة الحرارة في كل مرة أستقل فيها محمد طائرة أو باص؛ يقول:

“حرصاً على مبدأ التباعد الإجتماعي، فإن الباص الذي أقلنا لم يتجاوز عدد الحجاج فيه عشرين حاجاً، أما عن الاحترازات فتمثلت في وجود كادر طبي حرص على إجراء التطعيمات اللازمة والمسحات الطبية للتأكد من سلامتنا، وهو الأمر الذي استكمله حجرنا في الفندق قبل بدء مناسك الحج، وحظر التجول في أروقته”.

اعتاد محمد الرحلات المكوكية بين السعودية والعراق؛ والتي تزوج منها في أواخر عام 2004م. واضطرته ظروف الحرب في العام 2005 لترحيل أسرته منها إلى سوريا؛ قبل أن تجتاح الأخيرة حربٌ أخرى، ليعيد أسرته إلى العراق مجدداً، ويعود أدراجه للسعودية.

 يقول محمد رضا عن رحلة حجه: “اعتياد الارتحال يصبح جزءًا من هوية الشخص، لكن رحلة حج هذا العام هي أهم رحلات حياتي، وربما تكون الاستثناء الأهم”.

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …