هادي جلو مرعي
قال تعالى في كتابه المجيد الآية ٣٠ من سورة الأنبياء المباركة:
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
نعم من الماء كل شيء حي، فلماذا هذا التحريف ايها الكاتب غير الحريف؟ ولماذا تضع كلمة مكان اخرى وهي من القران، وهي مقدسة عند عامة الناس؟ فيجيب الكاتب غير الحريف، انا اعرف ذلك، ولطالما قرأت في القرآن وكنت اجد راحة لنفسي وطمأنينة، لكنني سأسألك ايها السائل المستنكر على وضع الكهرباء مكان الماء في الآية، وأقول: تخيل انك تسكن في قرية تبعد عن مجرى النيل او مجرى دجلة او الفرات مسافة خمسين او ستين كيلومترا والماء في تلك الانهار ولايستطيع الخروج منها والمجيء آليك مالم تتوفر آلات لرفعه منها، وآت لنقله، وآلات لتطهيره وتعقيمه، وتوزيعه في انابيب داخل الاحياء السكنية، ثم موتور في المنزل ليرفع الماء الى الخزان فوق سطح المنزل، او الى الانابيب الموزعة بين المطبخ والحمام والحديقة والمرافق الصحية؟
كيف ستجري كل تلك العمليات واسعة النطاق مالم تتوفر الكهرباء الني تشغل محطات سحب المياه من النهر، ومحطات التصفية من الشوائب، ومحطات الضخ الى الاحياء السكنية والمزارع والمعامل وسواها من مواضع الحاجة الى الماء، وتشغل ماتور سحب المياه من الانابيب الى المنزل ومن الخزان الارضي الى الخزان الذي على السطح لننعم بالماء ونقضي به حاجات عدة اهمها الشرب والطبخ وغسل الثياب والصحون وسقي الحديقة؟
تتوفر الموارد في الطبيعة ولكنها قد تكون بعيدة عن مواضع الحاجة بمسافات، فتحتاج الكهرباء، أو انها غير صالحة للإستعمال مالم تتدخل الكهرباء في تنقيتها وتصفيتها ونقلها الى مكان الحاجة، وهل تتوفر صناعة او زراعة، او تشغل مصانع ومدارس وجامعات واسواق ومؤسسات ومولات وبيوت ومستشفيات ومختبرات وعيادات او تخزن الاطعمة والادوية إذا لم تتوفر الكهرباء؟ حبيبتي ياكهربا.