12 أغسطس 2020، الرياض – اختتمت اليوم قمة الرياض العالمية للصحة الرقمية أعمالها بإزاحة الستار عن إعلان الرياض، الذي تضمن خطة فعالة من شأنها تمكين أنظمة الرعاية الصحية حول العالم من مواجهة الأوبئة.
وقال معالي وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة خلال اختتام أعمال القمة: “يعد التركيز على الصحة الرقمية أمراً هاماً لما تؤديه من دور أساسي في دعم إدارة الطوارئ الصحية، وتعزيز آليات الاستجابة الحالية. ويدل نجاح هذا الحدث الهام وخروجه بإعلان الرياض على أهمية تظافر جهود المشاركين في هذه القمة.”
ولخص معالي الدكتور بندر القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ورئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ورئيس قمة الرياض الدولية للصحة الرقمية، المعالم الرئيسية لإعلان الرياض قائلاً: “يمثل هذا الإعلان دعوة إلى العمل على إنشاء بنية أساسية تدعم مشاركة أفضل الممارسات في عالم الصحة الرقمية المبنية على الأدلة، بالإضافة إلى جمع بيانات فورية عالية الجودة، وذلك لتمكين الأنظمة الصحية والمجتمع الدولي من تكوين أفكار عملية قابلة للتنفيذ.”
ويتألف إعلان الرياض من أفكار أساسية وتوصيات أعدها خلال أعمال القمة عدد من الرواد الدوليين في مجالات أنظمة الرعاية الصحية، والصحة العامة، والصحة الرقمية، والمؤسسات الأكاديمية والتجارية.
ويسلط إعلان الرياض الضوء على تسع توصيات أولوية لمكافحة الأزمات الصحية الدولية مستقبلاً:
1. اعتماد بروتوكولات قائمة على البيانات ومستندة على الأدلة وذلك لإجراء عمليات تواصل فعالة ورسائل موحدة من أجل بناء ثقة المواطنين.
2. العمل مع الجهات المعنية الدولية للتصدي لنشر المعلومات الخاطئة والمضللة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
3. إنشاء مجموعة بيانات معيارية على المستوى الدولي لتقارير بيانات الصحة العامة، بالإضافة إلى إنشاء هيكل لحوكمة البيانات معد خصيصاً للأمراض المعدية.
4. ضمان وضوح أولويات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالبيانات والصحة الرقمية، وبشكل خاص من ناحية التطور الرقمي والبنى الأساسية.
5. تمكين المنظمات الصحية ومؤسسات الرعاية من خلال تزويدهم بالتقنيات الضرورية لتحويل جمع بيانات عالية الجودة في الوقت المناسب، وتبادل المعلومات في مجالات الصحة التطبيقية.
6. تنمية القدرات المهنية للعاملين في مجالات الصحة والرعاية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والتدريبات اللازمة في مجال البيانات والتقنيات الرقمية الضرورية لمواجهة الأوبئة الصحية الراهنة والمستقبلية.
7. ضمان أن تكون أنظمة المراقبة تضم مزايا استجابة فعالة للصحة العامة، وتأخذ المبادئ الأخلاقية واحترام الخصوصية بعين الاعتبار.
8. إنشاء أدوات رقمية شخصية وخدمات لدعم البرامج الصحية الشاملة على المستوى الدولي (الوقاية من الأمراض، والفحص، والإدارة، والتطعيم).
9. الحفاظ على أنظمة مراقبة البيانات ومواصلة تمويلها ودعم الأنشطة الابتكارية لتطويرها بصفتها جزءاً محورياً من النظام الصحي العالمي المترابط وذلك لتعزيز جاهزية المجتمع الدولي وسرعة استجابته إلى الحد الأمثل.
وسجل في المؤتمر 135 ألف شخص من 144 دولة حول العالم، وتجاوز عدد مشاهداته 300 ألف مشاهدة عبر المنصات الافتراضية، حيث جذبت الفعالية عدداً كبيراً من المهتمين بمعرفة تطورات التقنيات الرقمية المتقدمة ومساهماتها على مستوى الصحة العامة ومكافحة الأوبئة الفيروسية.
وتناولت القمة مجموعة من المواضيع التي تضمنت علم الأوبئة الرقمي، ونماذج تنبؤ الأوبئة، والطب السلوكي، والصحة العامة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وعلم الروبوتات في مجال الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الصحية، والرعاية الصحية عن بُعد.
وتنعقد القمة الافتراضية بتنظيم مشترك بين الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والأمانة السعودية لمجموعة العشرين وبالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية وهي جزء من برنامج المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة السعودية لمجموعة العشرين على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين 2020. ويأتي هذا اللقاء عقب القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي انعقدت في السادس والعشرين من شهر مارس المنصرم، والتي عبرت خلالها الدول الأعضاء عن التزامها بالعمل ضمن جبهة موحدة لمكافحة وباء كوفيد-19.