وكالة النهرين نيوز الاخبارية وكالة اخبارية مستقلة تهتم بالشان العراقي
كلمة صاحب المعالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)
في الاجتماع الوزاري (الأول) لمجموعة عمل مكافحة الفساد في دول مجموعة العشرين
الخميس 22 أكتوبر 2020م
المملكة العربية السعودية – الرياض
أصحاب المعالي، السيدات والسادة، الحضور الكرام،
• إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا أن نرحب بكم جميعاً في الاجتماع الوزاري الأول لدول مجموعة العشرين في مجال مكافحة الفساد، في دورته الأولى، كما لا يفوتنا كذلك أن نتقدم إليكم بجزيل الشكر وخالص الامتنان لموافقتكم على تبنّي مبادرة عقد هذا الاجتماع، وحضوركم لهذا اليوم.
• وإنه لمن المؤسف ألا نحظى بلقائكم شخصياً في هذه المناسبة المميزة، وذلك نظراً للظروف الراهنة، ولعلّنا أن نحظى بإذن الله بهذا اللقاء مستقبلاً، في ظل الرئاسات المُقبلة.
• إنه وعلى الرغم من الوتيرة المتسارعة والمفاجئة لتفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أنَّ دول مجموعة العشرين ما فتأَت تُثبت دورها القيادي في مجال السياسات على الصعيد الدولي، سواء من خلال تنسيق الجهود، أو تقديم استجابةٍ عالمية لهذا الوباء.
• وقد تجلَّى ذلك في الإجراءات الملموسة والسريعة التي اتَّخذها قادة العشرين خلال القمة الاستثنائية المُنعقدة بتاريخ 26 مارس من هذا العام. وانسجاماً مع هذا التوجُّه، والتزامًا من القيادة الرشيدة بحُكم رئاستها لمجموعة العشرين، في أنْ تكون مثالاً يُحتذى به، فقد تعهَّدت المملكة بتقديم (500) مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة العالمية لمكافحة هذه الجائحة، ودعم الجهود الرامية إلى سد الفجوة التمويلية المطلوبة لذلك.
• وفي هذا الصدد، وتماشياً مع بيان القادة الاستثنائي، فقد لعبَت مجموعة عمل مكافحة الفساد دوراً محورياً وحيوياً في تحديد مجالات عمل رئيسية لتعزيز جهود دول المجموعة الفردية والجماعية في منع الفساد ومكافحته، ويرتكز ذلك على مبادئ “الشفافية”، و”الحوكمة”، و”النزاهة”، وذلك على النحو المُبين في موجز (الإجراءات المدعو لاتخاذها بشأن الفساد وكوفيد-19).
• كما عملَت مجموعة العمل، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على إعداد موجَز للممارسات الجيدة بشأن مكافحة الفساد في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، ويُمكن للدول الاستئناس بهذا الموجَز في الحد من مخاطر الفساد المُرتبطة بهذه الجائحة. ولا يفوتني في هذا السياق أنْ أتقدم بالشكر الجزيل للمكتب على ما بذله من جهود في هذا الشأن.
أصحاب المعالي، الحضور الكرام،
• وفي ضوء ما تسبَّبت به هذه الجائحة من تحدِّيات، فإننا نُعرب عن جزيل الشكر وعميق الامتنان لمجموعة العمل على ما بذلته من جهود استثنائية لتحقيق ما أنجزناه هذا العام، وقد تمثَّلت أبرز هذه المنجزات بما يلي:
✓ أولاً/ البيان الوزاري، والذي يُمثِّل أهم المُخرجات والمُنجزات التي توصَّلت إليها دول المجموعة في مجال مكافحة الفساد هذا العام، كما أنه يضع خارطة طريق للعمل الجماعي المُستقبلي لدول المجموعة في هذا المجال، مع تركيزه وبشكلٍ خاص على المواضيع الرئيسية العابرة للحدود: كاسترداد الموجودات، وشفافية مُلكية المستفيد الحقيقي، وحرمان الفاسدين من الملاذ الآمن، والرشوة الأجنبية.
✓ ثانياً/ مبادرة الرياض، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون غير الرسمي بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد. ويسرُّنا في هذا اليوم، ودعماً لهذه المبادرة، إعلان مساهمة المملكة العربية السعودية بمبلغ (10) ملايين دولار أمريكي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لكونه المظلَّة التي ستَرعى هذه المبادرة. ولا يسعنا في هذا السياق إلا أن نتقدِّم للمكتب بجزيل الشكر وعميق الامتنان لقبوله استضافة هذه المبادرة، بصفته الجهة المسؤولة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تُعتبر الصك العالمي الوحيد الملزِم قانونيًّا في هذا المجال.
✓ ثالثًا/ ورقة العمل الصادرة عن مجموعة العمل، بشأن التعاون الدولي للتعامل مع الجرائم الاقتصادية، ومُرتكبِي هذه الجرائم، واسترداد الموجودات المسروقة؛ والتي عملَت على إعدادها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالتعاون مع مجموعة العمل المالي (الفاتف)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والبنك الدولي.
✓ رابعاً/ وبناءً على ورقة العمل المشار إليها آنفاً، وما جاء فيها من مقترحات، فقد انتهت مجموعة العمل إلى الأخذ بتلك المقترحات التي تناولت التعاون الدولي بين دول مجموعة العشرين في جرائم الفساد والجرائم الاقتصادية، ومُرتكبيها، واسترداد الموجودات المسروقة.
✓ خامساً/ النَّهْج الجديد من تقرير المساءلة المعني بمكافحة الفساد لدول العشرين، والذي يُقدِّم للمرة الأولى استعراضًا مُعمقًا للتقدُّم الجماعي لدول المجموعة في مجالَي التعاون الدولي واسترداد الموجودات، كما سيكون له دور هام في تحديد مجالات العمل المستقبلية لمجموعة العمل.
