العثيمين: “صوت الحكمة” يخصص 2020 لإبراز جهود الدول الأفريقية الأعضاء في محاربة الإرهاب وتعزيز التعايش
جدة، 17 نوفمبر 2020
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مركز “صوت الحكمة” التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أبرز الأزمات التي تخلقها جماعات إرهابية مثل بوكو حرام في دول بحيرة تشاد، والشباب في الصومال، وداعش في دول غرب إفريقيا، كاشفا حجم التهديد الذي يمثله خطر الإرهاب بالإضافة إلى جهود دول المنظمة في دحر هذا الخطر، مثل استراتيجية بنين الوطنية للوقاية من التطرف العنيف، وجهود دول الساحل الإفريقي لوقف الإرهاب العابر للحدود. وأضاف الأمين العام أن الدول الأفريقية الأعضاء احتلت حيزا كبيرا من عمل المركز، الذي خصص عام 2020، لإطلاق حملة شاملة تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دول المنظمة الإفريقية في مختلف المجالات.
وجاءت قضايا الأقليات المسلمة في دول إفريقية عديدة ضمن جهود المركز الذي أسهم في دعم مسلمي إثيوبيا في خضم سعيهم للاعتراف بهم، ومسألة حقوق النساء والطلبة من مسلمي غانا، فضلا عن مساعي مسلمي ليبيريا لاعتبار أعيادهم الدينية إجازات رسمية، وأزمة رفع أذان الصلاة في جنوب أفريقيا.
وأشار العثيمين إلى المركز عُني أيضا بالتعريف بالتجارب والبرامج التي تقوم بها الدول الإفريقية لتعزيز التعايش لديها، مثل مشروع DM System للبحث عن السلام في مالي، ومساعي جمعيات الشباب المسلم والمسيحي لنشر التعايش والتقارب في تشاد بالإضافة إلى حملة محاربة العنف في المدارس والجامعات التشادية.
وأقام المركز العديد من الأنشطة والفعاليات في دول إفريقية، كما تضمنت أنشطته نشر محتوى توعويا عبر موقعه الإليكتروني باللغات الرسمية الثلاث، العربية والإنجليزية والفرنسية.
ودق المركز ناقوس الخطر بضرورة الانتباه إلى الانعكاسات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أسفرت عن ارتفاع معدلات العمليات الإرهابية بسبب انشغال الحكومات بمعالجة تداعيات الوباء. وحذر “صوت الحكمة” من الانشغال بالوباء، ونادى بضرورة التحرك السريع لاحتواء مشكلة الإرهاب المتفاقمة.
ويعتزم مركز صوت الحكمة إنتاج العديد من مقاطع الفيديو، والتصاميم، بالإضافة إلى عمله على إنتاج سبعة أفلام وثائقية قصيرة تشمل كلا من أوغندا وتوغو وبنين وساحل العاج وموزمبيق. وتهدف هذه الأفلام إلى مناقشة مشكلات الدول الإفريقية وبخاصة مسائل التعايش والتسامح وجهود مكافحة الفكر المتطرف، وتنشئة الأجيال القادمة على استيعاب التنوع الثقافي وقبول الآخر.
ويُعد مركز صوت الحكمة منصة للحوار والسلام والتفاهم، تم تأسيسه بمقر الأمانة العامة للمنظمة في أكتوبر 2016، بهدف توظيف كل وسائل وآليات الإعلام والتواصل الاجتماعي، لتعرية وتفكيك الخطاب المتطرف، وكشف المنطلقات الفكرية والدينية التي تستند إليها هذه الظاهرة، حيث نجح منذ تأسيسه في إيصال رسائله إلى ملايين الأشخاص حول العالم.