الإثنين , 25 نوفمبر 2024

احتفاء عربي باليوم العالمي للطفل في ظل جائحة كورونا

احتفاء عربي باليوم العالمي للطفل في ظل جائحة كورونة

يضئ المجلس العربي للطفولة والتنمية مبناه باللون الأزرق، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يحتفل به العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام، ويتم خلاله – استجابة لدعوة الأمم المتحدة – إضاءة المعالم المميزة حول العالم باللون الأزرق، تضامنا مع هذه المناسبة التي تعد فرصة لتعزيز الترابط الدولي من أجل أطفال العالم، والتوعية والعمل من أجل تحسين حياتهم وتوفير الأفضل لهم؛ ولينعموا بحياة كريمة، فهم يمثلون جيل المستقبل.
وقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بأن يوم الطفل العالمي هو فرصة للوقوف على التقدم المحرز في مجالات حقوق الطفل، إلا إنها تأتي هذا العام 2020 والعالم يئن من وطأة تداعيات جائحة كورونا التي قوضت العديد من المكتسبات، وخلفت أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة، ستستمر تداعياتها على مدى أجيال وأجيال ما لم نتحرك لمواجهتها على كافة الأصعدة. داعيا إلى العمل والتعاون والتكاتف من أجل التعافي من هذه الأزمة، وإنقاذ ما هو قادم في كافة المناحي، لنؤسس عالمنا الذي نحلم به، عالم أكثر عدالة وشمولا واستدامة ومراعاة للبيئة وقدرة على الإبداع، ليحيا فيه أطفالنا متمتعين بالصحة والحماية والنماء.
وكان المجلس العربي للطفولة والتنمية قد نظم بمناسبة اليوم العالمي للطفل وتواصلا مع جهوده في مجال حماية الأطفال من كورونا، مؤتمرا افتراضيا بعنوان “جائحة كورونا و حقوق الطفل: من أزمة إلى فرصة” الاسبوع الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال، سلط من خلاله الضوء على تأثيرات جائحة كورونا على حقوق الأطفال، مع العمل على أن يتم استثمارها لتتحول من أزمة إلى فرصة حقيقية نحو التغيير إلى الأفضل، ولإعادة بناء عالم ما بعد كورونا، ذلك بمشاركة مائة مشارك من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات العاملة في مجال الطفولة والخبراء المعنيين، حيث كان المؤتمر بمثابة رسالة لضرورة ايلاء الاهتمام بقضايا الطفولة وجعلها تتصدر سلم الأولويات خاصة في المرحلة القادمة التي يعاني فيها العالم أجمع والأطفال بشكل خاص من تداعيات جائحة كورونا.
وكان السيد تيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف لشمال افريقيا الشرق الأوسط قد وجه كلمة لمؤتمر جائحة كورونا وحقوق الطفل: من أزمة إلى فرصة” أشار خلالها إلى أن كوفيد – 19 يؤثر على حياة كل طفل في المنطقة، حيث تسبب الوباء في تعرض 51000 طفل دون سن الخامسة للوفاة بزيادة قدرها 40% عما قبل الجائحة، مع حرمان 9 ملايين طفل في المنطقة من لقاحات شلل الأطفال والحصبة، إضافة إلى حدوث أكبر اضطراب في أنظمة التعليم في التاريخ الحديث، مع الإشارة إلى العواقب الاجتماعية للجائحة ومنها العنف خاصة القائم على النوع الاجتماعي. ودعا إلى دعم استمراية التعلم وسد الفجوة الرقمية لاتاحة التعليم لكل طفل، وتعزيز النظم الصحية والاجتماعية للوصول إلى الأسر الأكثر ضعفا.
يذكر أن المجلس العربي للطفولة والتنمية منظمة عربية غير حكومية ذات شخصية اعتبارية تعمل في مجال الطفولة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبد العزيز. وأُسس المجلس عام 1987 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، بناء على التوصية الصادرة من مؤتمر الطفولة والتنمية الذي عقد بتونس عام 1986 تحت رعاية جامعة الدول العربية. ويتخذ المجلس من مدينة القاهرة مقراً له، ويتطلع إلى أن يكون منظمة رائدة في مجال حقوق الطفل في الوطن العربي، ومرجعية للمؤسسات والأفراد والأسر لإعداد طفل عربي قادر على المشاركة في تنمية مجتمعه.

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …