الرياض، المملكة العربية السعودية، 21 نوفمبر 2020
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة،
المشاركون الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا أن نرحب بكم في قمة الرياض، وهي القمة الثانية لهذا العام. ويؤسفنا أننا لم نحظ باستقبالكم في الرياض نظرًا للظروف الصعبة التي نواجهها جميعًا هذا العام. وإنه لمن دواع سرورنا أن نراكم اليوم جميعًا ونشكركم على المشاركة.
لقد كان هذا العام عاماً استثنائيًّا، حيث شكلت جائحة كورونا المستجد صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة. كما أن هذه الجائحة قد سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية. وما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي.
• ولقد تعهدنا في قمتنا غير العادية في مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة وساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على واحد وعشرين مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة.
• واتخذنا أيضًا تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا من خلال ضخ ما يزيد على إحدى عشر تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات.
• كما تمت توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم. وقمنا بتقديم الدعم الطارئ للدول النامية. ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدَين للدول المنخفضة الدخل.
وبذلك، فإنه من واجبنا الارتقاء معًا لمستوى التحدي خلال هذه القمة وأن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة.
المشاركون الكرام،
إن هدفنا العام هو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع. وعلى الرغم من أن جائحة كورونا قد دفعتنا إلى إعادة توجيه تركيزنا بشكل سريع للتصدي لآثارها، إلا أن المحاور الرئيسية التي وضعناها تحت هذا الهدف العام—وهي تمكين الانسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة—لا تزال أساسية لتجاوز هذا التحدي العالمي وتشكيل مستقبل أفضل لشعوبنا.
وعلينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة، مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش.