بقلم :عبد الله أبو خاطر… نبض المونديال
إتفرج ياسلام … صندوق الدنيا في الدوحه …
إمتاع ولا في الأحلام … وحتما سيرتقي الأداء التنظيمي إلي مقام الإبهار
… هو واقع تجاوز كل حدود النثر والشعر وكافة فنون الكلام
مونديال قطر 2022 لن يسدل عليه الستار كسابقاته مع صافرة تتويج من
يحظي بكأس البطولة ؛ بل ستبقي خشبة المسرح مشرعة الأبواب لسنوات
طوال تحكي رواية وإرث نقلة حضارية عملاقة لأفاق أكثر رحابة نقشتها
إبداعات قطرية عربية تميمية علي صحائف المونديال منذ النشأه الأولي
لهذا الحدث الذي تشرئب له الأعناق وتدور له رؤٌوس الملايين من بني
البشر في مشارق الأرض ومغاربها .
وما أقوله اليوم ليس من نسج الخيال ولا هو بالحلم أو الأمل المحال؛ بل
هو واقع أوقدت شعلته اللجنه العليا للمشاريع والإرث ؛ التي تستثمر في
إعلاء شأن النتائج الأقتصادية والأجتماعية المترتبة علي هذه الإستضافة
ليكون هذا المونديال فرصة سائحة لإحداث التقارب الثقافي بين قطر
وبلدان المنطقة ومختلف دول العالم بإختلاف لغاتها والوانها ومواقعها
علي الكرة الأرضية . إضاءة لشمس لن يخبوا نورها .
إنها القدرات الخارقة لكرة القدم علي توحيد الشعوب. إنها معايير جديدة
يتم ارساؤها في مجالات التنمية البشرية والأجتماعية والبيئية الأقتصادية
فقد تولت اللجنه العليا للمشاريع والإث منذ نشأتها عام 2011 مسئولية
إنفاذ وانجاز البنى التحتية لاستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم وتولي
امور العمليات التشغيلية بما يسهم في تسريع عجلة التطور بما يحقق
الأهداف التنموية في قطر وينجز إرثا دائما لها ولدول المنطقة والعالم ؛
مع الارتكاز علي مفهوم الأستدامة التي تأتي وتتحقق من خلال النجاح في
تنظيم بطولة مترابطة متقاربة. عندما نري الاستعدادات العملاقة
والمناطق المحيطة بها والمؤدية لها وقد تحولت إلي مراكز نابضة بالحياة
المجتمعية بما لها من ثقافة واقتصاد وإنماء يشكل أهم أعمدة الإرث لفائدة
الأجيال القادمة.
هو الاستثمار في اسمي معانيه؛ هو عبقرية الفكر وموروث التميز الذي
سيجمع كل اسباب النجاح .
وسيلمس المشاركون من لاعبين وأجهزة فنية وجيوش مجيشة اعلامية
وجماهير وهم ينعمون بظلال وارفة من الأمان والاطمئنان مستمتعين
بالفاعليات المجتمعية الهادفة للتواصل المجتمعي ؛
سيلمسون حجم العمل المنظم والعطاء بلا حدود لكل من وضع لبنة أو
أطلق فكرة لهذا المونديال الذي سيؤكد نجاح هذا الإستثمار في البشر قبل
الحجر وحينها سترفع القبعات وتعلو الأهات وتلتهب الأكف تصفيقا لقطر.