كلية
بالتزامن مع حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة أقامت كلية التربية للعلوم الصرفة وبالتعاون مع لجنة تمكين المرأة جامعة ديالى ندوة توعوية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة بعنوان تقيم الاضرار النفسية الناجمة للعنف الاسري ضد المرأة وعلى قاعة الندوات والمؤتمرات في الكلية .
تضمنت الندوة التي القت محاورها مدرس دكتور نور فاضل محمود و المدرس المساعد أشواق طالب حمادي رئيسة اللجنة في الكلية وألقى محاورها المدرس الدكتورة نور فاضل اربع محاور تضمن المحور الاول العنف ضد المرأة والذي عرفته الامم المتحدة بأنه اي عمل من اعمال العنف القائم على نوع الجنس وقد ينتج عنه او قد يؤدي الى اي اذى او معاناة جسدية او جنسية او عقلية للمرأة ، ويشمل هذا العنف يمثله هذه الافعال اصنافه الى الاكراه او الحرمان النفسي من اي شكل من اشكال الحرية سواء اكانت هذه الحرية تنطلق بحياة المرأة الخاصة او العامة بالإضافة الى الايذاء النفسي وممارسة سلوكيات التحكم .
كما اشارت في المحور الثاني الى اسباب العنف ضد المرأة من خلال عدة نقاط منها انتشار الممارسات التقليدية او العرقية على مستوى واسع في المجتمع ، مما يخلق بيئة يسود فيها العنف ضد المرأة المستسلمة او المبررة ، كذألك وجود من لا يقدر مشاركة المرأة وتمثيلها اضافة الى وجود الكثير من الاختلافات الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية القوية بين الرجل والمرأة . ومنع النساء من ممارسة اشكال الحرية المناسبة وتنمية حلقاتهن الاجتماعية . و جعل طبيعة العنف ضد المرأة امر طبيعي وغير خطير .
اما في المحور الثالث تطرقوا الى انواع العنف فقسمتها الندوة الى العنف الاسري ويقصد به جميع السلوكيات العدوانية التي تستخدم ضد المرأة من قبل الاسرة التي تعيش بينها ، وبعد هذا اكثر انواع العنف شيوعا في العالم ،ثم العنف النفسي : يتضمن هذا النوع اثاره الخوف من خلال التهديد بالإيذاء الجسدي او التهديد المرأة بإيذاء اطفالها او شريكها ان لم تكن هي الجاني او تدمير ممتلكاتها او اجبارها على الانعزال عن عائلتها او اصدقائها او زملائها في العمل ،و العنف العاطفي يعمل هذا النوع على هدم احساس المرأة بقيمة ذاتها من خلال النقد المستمر والتقليل من شأن قدراتها او اطلاق الشتائم عليها والاساءة بها او الاضرار بالعاطفة بينها وبين اطفالها من خلال منعها من رؤيتهم ، واخرها العنف الجسدي : يشمل هذا النوع من العنف ايذاء المرأة او محاولة ايذائها عن طريق الضرب او الحرق او الدفع او الحرمان من الرعاية الطبية او استخدام اي ايذاء بدني .
في المحور الرابع وضحوا طبيعة الاضرار النفسية التي يسببها العنف الاسري ضد المرأة حيث تكثر الاثار السلبية للعنف ضد المرأة ويكون لها ابعاد لا يستهان بها على المستوى النفسي ، حيث ان الممارسات العنيفة التي تتعرض لها المرأة تساهم في التقليل من شعورها بقيمتها الذاتية وبالتالي تضعف من ثقتها بنفسها ، ويؤثر سلبا على صحتها بصورة عامة وعلى صحتها العقلية بشكل خاص وذلك من خلال تشتيت قدرتها على التصرف على التفكير السليم ، فينعكس ذلك سلبا على قدرتها على التصرف بشكل مستقل وامن في المجتمع . فقد اشارت تقييمات منظمة الصحة العالمية بأن النساء التي تتعرض بصورة مستمرة الى العنف قد يشعرن بأقل مستوى من مستويات الرضا عن الحياة وهذا قد يؤثر على تفكيرها ونشاطاتها وعملها وبالتالي المرأة قد تكون الام او الاخت او زوجة فهذا ينعكس على تربية اولادها وتكوين اسرتها ، نلاحظ ان من هؤلاء النساء قد يفكرن افكار الخوف والطاقة السلبية والتشاؤم في تربية اولادهم بحيث يبدوا واضحا من طبيعة حياتهم وطبيعة تفكيرهم . وبالتالي بشكل مؤكد قد يؤثر على صحتهم النفسية وربما احيانا يؤدي الى اساءة السلوك العام وارتكاب العنف بمختلف انواعه ضد الاخرين وضعف الاداء المدرسي والاكاديمي .
وتستنتج من ذلك بأن العنف الاسري بشكل اساسي يساهم في تشتت الاسرة وعدم استقرارها ويؤثر بالمقابل على انتاجية الافراد بالكامل وليس على المرأة فقط وذلك من خلال التقليل من قدرتهم على العمل وتأمين سبل العيش السليم .
نتيجة عدم الشعور المرأة المعنفة بالأمان الاسري وقد كسر لديها الكثير من المشاعر فكيف تربي جيلا سليما ان لم تصبح هي الاخرى معنفة لأطفالها ولغيرهم . وقد اثبتت الكثير من الدراسات الاجتماعية تشير الى ان المعنف قد يصبح معنفاً لغيره .
شاهد أيضاً
السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية
إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …