حذر معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس من خطورة المخدرات واثارها المدمرة على الفرد والمجتمع بكامله وقتلُ لمجتمع الشباب ..
التحذير من وقوع الفتيات في حبائل السوء
وقال معالي الرئيس العام خلال خطبة الجمعة ان العقل أعز ما يملك الإنسان وهو أساس التكليف والمسكرات والمخدرات تقضي عليه مؤكدا انه من أخطر الأخطار التي تهدد عامر الديار وقوع بعض الشباب وربما الفتيات في حبائل قُرَناء السوء الأشرار، وترويج بعض مواقع التواصل للانحرافات السلوكية والمخدرات والمؤثرات العقلية بدعوى المنشطات والمهدئات وتعديل الأمزجة وصقل العقليات، وربما فُتِن بعضهم بشرور المخدرات، تعاطيًا وتسويقَا، أو تهريبًا وترويجَا ويستهويه الأمر فيتمادى به إلى الهلوسة والدمار والضياع والانتحار.
ضعف الوازع الديني
وارجع معاليه ذلك لضَعُفَ التدين، وكَثُرَ الجهل بالشريعة، وطغت المادة؛ سَهُل الأمر على من أراد بالمجتمعات سوءًا، فاسْتَنَاخ الأمر تحديًّا حالكًا وحربًا سافرةً ضروسًا ..
تعددت ضروب المخدرات واشكالها
وتابع قائلا ” لقد تعددت ضروبها وأشكالها فحشيش وحبوب ومادة القات والشبو المخدر وأقراص الأمفيتامين والمخدرات الإلكترونية وغيرها في استهداف خطير وهوس مسيطر تستغل الأحشاء والفواكة والبضائع الاستهلاكية وإطارات السيارات وسواها.
اخذ التدابير والاحتياطات
وخاطب معاليه الامة قائلا”إخوة الإيمان وبعد تشخيص الداء العُضَال، ومعرفة أثره الخَتَّال، فحتما ولابد، من أخذ التدابير الواقية للتصدي لهذا الخطر الداهم، قبل استفحاله واستحكام الندائم والغرائم، دفعا ورفعا وللإيذاء قولا أو فعلا.
اقتراح الحلول
واقترح معاليه حلولا لمخاطر المخدرات ، وأُولَى الخطوات وأَوْلاَهَا: تقوية الوازع الدينيّ، ومُراقبة المولى العليّ، واستشعارِ معيته وتعظيمِ أمره ونهيه، وتحقيق الاعتدال والوسطية ..
الشريعة اعمار لادمار
واضاف “فشريعتنا إعمارٌ لا دمار، بناءٌ ونماء، لا هدمٌ وفناء، تدعو إلى كل صلاح، وتنهى عن كل فساد وطلاح.وتابع قائلا ” ثاني هذه الخطوات الاحترازية، الاستباقية الوِقَاية: وإذكاء الجوانب التربوية والأخلاقية؛ فهي معراج الروح لبناء الشخصية السَّوِية، وجعلها شخصية قويمة متماسكة، راسخة متناسقة، أُسوتها وقدوتها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم المُضَمَّخ من القيم بأعظم الحظ والنصيب، ويؤكد هنا على مسؤولية البيت والأسرة والأبوين والمدرسة والمسجد وجميع قنوات التربية وكم من شباب تعاطوا المخدرات حتى هلك ومات.
احلال العقوبات الرادعة
وتابع قائلا “كذلك لابد من إحلال العقوبات الرادعة بمن يسعون فسادًا في مجتمعات المسلمين، من المهرِّبين والمروِّجين، بِالتشهيرِ بهم، وإظهارِ سوء صنيعهم، وإقامةِ حكم الله فيهم، فلا تخلو أمةٌ من الأمم من فِئامٍ يتلوَّنون تلون الحِرْباء، ويسعون بين الناس كالحيَّة الرَّقطاء، لا يرون إلا مصالحهم الخاصة وتكثير أموالهم، لا يميزون بين حلال أو حرام، فقلوبهم نَغِلَة، وصدورهم دَغِلَة، وعقيدتهم مدخولة، وطويتهم معلولة، قد نعي الشيطان في آذانهم فاستجابوا لدعائه، فيجب التصدي لهم والضرب على أيديهم، وعدم التهاون معهم، لأنهم يهدمون بنيان المجتمع المتراص، وهذا ما تقوم به حكومة هذه البلاد