وقّع صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود رئيس مجموعة الشركات الناشئة السعودية STARTUP20 ، ورئيس اتحاد رواد الأعمال الشباب في مجموعة العشرين G20YEA مذكرة تفاهم مع الجهات المعنية بمنظومة ريادة الاعمال الهندية، تتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند. وذلك على هامش المنتدى الاستثماري السعودي الهندي، والذي عقد في العاصمة الهندية، بالتزامن مع زيارة سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان الرسمية للهند مؤخرا. كما تم أيضاً اطلاق منصة جسر الشركات الناشئة بين السعودية والهند (Saudi Indian Startup Bridge) لتجسير الترابط بين الشركات الناشئة بين البلدين.
وأكّد الأمير فهد بن منصور أن توقيع مذكرة التفاهم التي تربط المنظومتين الرياديّتين بشكل شمولي ستساهم في تحقيق الاهداف المشتركة ، مشيرا الى أنها أول مذكرة تجمع الجهات المعنية بالشركات الناشئة السعودية والهندية، وتعتبر هذه الاتفاقية من ضمن أبرز أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20% إلى 35%.
وتحدث الامير فهد بن منصور عن نتائج المشاركة في مجموعة الشركات الناشئة و اتحاد رواد الاعمال الشباب في قمة العشرين، قائلا “كان تواجدنا في الاشهر الماضية في الهند ضمن وفد مكون من العديد من القطاعات ذات العلاقة بريادة الاعمال وكانت بالنسبة لنا مرحلة تم فيها الحرث و زرع البذور ؛ وارتوت بحضور رئيس وفد المملكة في قمة العشرين سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، الذي كان حضوره للقمة في الهند وزيارته الرسمية التي صاحبها منتدى استثماري سعودي هندي بمثابة المطر الذي سَقَى لنا ما تم زرعه “. وتابع قائلا: “هذه البداية مع الهند والقيادة حفظها الله حريصة على تنمية و استدامة العلاقة الاقتصادية الثنائية بين البلدين”.
وقال الامير فهد بن منصور: “مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند كانت الاكثر تاثيراً وقوة كون المملكة تعمل بشمولية ومتفاعلة في كل القطاعات والمجالات التي ترتبط في الاقتصاد بشكل مباشر وغير مباشر”.
وأوضح الأمير فهد منصور أن التطور في مجال الشركات الناشئة جعل المملكة بيئة جاذبة وحاضنة لريادة الأعمال ونقطة التقاء عالمية لرواد الأعمال والمستثمرين. وقدّم الأمير فهد منصور شكره وتقديره لمعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح و لوكيل الوزارة للتواصل مع المستثمرين سعادة الاستاذ بدر البدر و فريق العمل لدعمهم اطلاق مبادرة “جسر الشركات الناشئة السعودية الهندية” التي تعتبر من الممكنات للانطلاق نحو مستقبل ريادي عالمي.
وكان منتدى الاستثماري السعودي الهندي قد شهد توقيع ٥٣ اتفاقية بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، وشملت الاتفاقيات عدداً واسعاً من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تهم البلدين.
واختتم الأمير فهد “من المهم التواجد والتفاعل في مجموعات التواصل الرسمية لأنها الاقرب لإيصال التوصيات لقادة أكبر ٢٠ اقتصاد في العالم، ومن أهم المخرجات التي تتعلق بمجموعتنا: (إجماع القادة في البيان الختامي على أهمية دور الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة لأنها المحرك الأساسي لاستدامة نمو اقتصادات الدول، حيث رحّبوا بنشأة واستمرارية مجموعة الشركات الناشئة في مجموعة العشرين)”.