أبان رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي خلاله زيارته معرض الرياض الدولي للكتاب أن رئاسة الشؤون الدينية أعدت خططًا متناغمة مع مسؤليتها الدينية والعلمية والإرشادية بما في ذلك الخطب الدينية والدروس العلمية وترجمتها والإفادة من مشاركة أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء ومدرسي الحرمين.
مؤكدًا بأن رئاسة الشؤون الدينية أخذت على عاتقها تحقيق تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-، في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية المعتدلة إلى العالم، وتوضيح سماحة الإسلام وشمولية رسالته، وتطبيق قيادتنا للشريعة، وإعتزازهم بإعلاء كلمة الدين بكل الامكانات والوسائل.
وأكد رئيس الشؤون الدينية خلال زيارته
للمعرض على أن الأمم والحضارات تقوم على العلم، وأن معرض الرياض الدولي للكتاب؛ أضحى تظاهرة ثقافية حضارية كبرى، ورؤية وتحولًا للعناية بالكتاب، مثمنًا جهود وزارة الثقافة، وإدارة المعرض والمنظمين، على ما لمسه من تميز وإبداع مبهر.
وأعرب عن سعادته الغامرة بزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب. منوهًا بأهمية وعِظم رسالة الحرمين الشريفين، وضرورة إيصال رسالة الإسلام الصحيحة، المبنية على التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش والسلام إلى العالم.
وأكد على التطور الكبير الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب، والحراك الثقافي والعلمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
معربًا عن سروره وسعادته الغامرة بهذا الإقبال الكبير، والحضور المميز في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023،
وبما شاهد من الأعمال والمنجزات الإثرائية، على صعيد الإصدارات العلمية، والكتب الدينية والثقافية والفكرية.
وقال رئيس الشؤون الدينية: “إن البيت الحرام متوجَّه المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، على اختلاف أقطارهم وأمصارهم وأعراقهم وبلدانهم، في وحدة إسلامية جامعة، وقِبلة تتسامى أمامها كل النعرات والعصبيات والطبقيات وألوان التمييز”.
وتابع قائلًا: “نعمل على نشر الدين الإسلامي، ومحاسنه الحميدة، ووسطيته واعتداله وتسامحه؛ وفق خطط استراتيجية، وأهداف مرسومة، لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين العالمية، وإبراز دورها الريادي في ترسيخ الثوابت الدينية والقيم الإنسانية، لا سيما وعضَّدت ذلك رؤية المملكة 2030 بفتح آفاق أرحب، ومع الوسائل المعاصرة”.
وكشف أن رئاسة الشؤون الدينية أعدت خططًا متناغمة مع مسؤوليتها الدينية والعلمية؛ لإعداد مشاريع دينية علمية كبرى، بجمع دروس الحرمين الشريفين العلمية، وخطب المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي ألقيت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، إلى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ حفظًا لهذا التراث الإسلامي الثرِّ من الاندثار، ونفعًا للأمة من مضامينها الدينية وهداياتها، وشاهدة على باذخ اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا.
وتجول رئيس الشؤون الدينية أثناء زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب في عدد من الأجنحة المشاركة، واستمع من القائمين عليها إلى شرح موجز عنها وعن مكوناتها، وأبرز الخدمات التي تقدمها لرواد المعرض، مبديًا إعجابه الشديد لما تضمنته تلك الأجنحة؛ من المعروضات العلمية والفكرية والثقافية القيمة.
ودشن رئيس الشؤون الدينية خلال جولته في جناح مكتبة الرشد؛ عددًا من الكتب العلمية؛ منها: كتاب “صناعة الأصولي”، “المحصل في تفسير سور المفصل” (الجزء الأول)، “المحصل في تفسير سور المفصل” (الجزء الثاني).
مثمِّنا دور الكتاب في تنمية الملكات وتفتيق القدرات.