الإثنين , 15 سبتمبر 2025

‏صحيفة هيل الاميركية : الخارجية الاميركية: روبيو يتوجه إلى قطر.

‏يزور وزير الخارجية ماركو روبيو قطر هذا الأسبوع بعد جولة له في إسرائيل، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية عقب هجوم إسرائيلي على الدوحة استهدف مسؤولين من حماس، وقد هدّدت إسرائيل بشن ضربات إضافية إذا لم يتم طرد الجماعة المصنفة أميركيًا كـ”منظمة إرهابية” من البلاد.

‏وأعلنت وزارة الخارجية يوم الاثنين جدول رحلة روبيو المحدث، وذلك بعد يومين من الاجتماعات في إسرائيل.

‏وسعى الوزير، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي، إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل رغم الخلافات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الضربة في قطر، الحليف الأساسي لواشنطن من خارج الناتو، لكن هذه الرحلات المتعاقبة والمفاجئة تعكس حجم التحدي الذي تواجهه إدارة ترامب في تحقيق التوازن بين الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل وبين الغضب من قرارها شن ضربة عسكرية على قطر من دون استشارة أو إنذار مسبق لواشنطن.

‏وقد أظهر روبيو وحدة الموقف مع إسرائيل خلال وقوفه إلى جانب نتنياهو في القدس يوم الاثنين، وعندما سُئل عما إذا كان سيحذر إسرائيل من ضرب قطر مجددًا، قال روبيو إنه يركز على أن تلعب الدوحة “دورًا بنّاءً” في إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفي إطلاق سراح الرهائن الـ48 الأحياء والأموات الذين تحتجزهم حماس، ونزع سلاح الحركة و”إزالتها”، “وأيضًا توفير مستقبل أفضل لشعب غزة”.

‏وقال روبيو: “سنبقى مركزين على ما يمكننا فعله لاحقًا”.

‏وقد أشارت قطر إلى رغبتها في تعميق علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة لردع أي هجوم إسرائيلي جديد، وتستضيف قطر أكبر وجود عسكري أميركي في المنطقة في قاعدة العديد الجوية.

‏وأعرب ترامب عن إحباطه من إسرائيل بسبب شنها الضربة ضد قطر، محذرًا إياها من “ضرورة توخي الحذر”.

‏وقد وافقت الولايات المتحدة على بيان مشترك مع مجلس الأمن الدولي يدين الضربات ضد قطر من دون تسمية إسرائيل كطرف معتدٍ.

‏واستضافت قطر الاثنين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، الذين أدانوا الضربة الإسرائيلية ضد الدولة الخليجية وربطوها بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل حرب إسرائيل ضد حماس.

‏وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إن “العدوان الإسرائيلي السافر على سيادة دولة قطر … يشكّل محاولة جديدة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لتوسيع نطاق الحرب وتقويض الأمن والاستقرار الإقليميين والاستمرار في انتهاك جميع المواثيق والقوانين والقرارات الدولية”.

‏وتصاعدت الإدانات الدولية ضد إسرائيل إلى ذروتها عقب الضربات، إذ اتهمت قطر نتنياهو بـ”قتل” جهود التفاوض للتوصل إلى وقف إطلاق نار والإفراج عن الرهائن مع حماس، حيث لعب المسؤولون القطريون دور الوسيط الرئيسي.

‏وقد منح نتنياهو الضوء الأخضر لعملية عسكرية إسرائيلية كبرى للسيطرة على مدينة غزة، في إطار أهداف حربه الرامية إلى القضاء على حماس، وسط حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين اندلعت إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

‏وقد أعطى ترامب ضوءًا أخضرًا ضمنيًّا للعملية، رغم أن فريق الأمن القومي لديه كثّف جهوده للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

‏وقد سلّم مبعوث ترامب الخاص لمهمات السلام، ستيف ويتكووف، الأسبوع الماضي إلى حماس اقتراحًا محدثًا لوقف إطلاق النار وكان يتوقع ردًا عندما قررت إسرائيل شن الضربة التي أودت بحياة عدد من مسؤولي حماس في الدوحة.

‏وقال روبيو يوم الاثنين إن هزيمة عسكرية لإسرائيل لحماس قد تكون أكثر واقعية بالمقارنة مع تسوية تفاوضية، مع تأكيده أن الولايات المتحدة لم تتخلّ عن جهودها لدفع حماس إلى نزع السلاح والتخلي عن السيطرة في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

‏وأضاف: “سنستمر في سلوك هذا المسار. إنه النتيجة المثالية. لكن قد يتطلب الأمر، في نهاية المطاف، عملية عسكرية موجزة للقضاء عليهم”.

شاهد أيضاً

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمام القمة العربية الإسلامية بالدوحة: العدوان الإسرائيلي على قطر يمثل امتدادًا لجرائم الاحتلال ضد فلسطين، وندعو لمساءلة إسرائيل ووضع حد لاعتداءاتها الخطيرة

  الدوحة، 15 سبتمبر 2025 انطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة اليوم الإثنين15 سبتمبر 2025، …