اتهم محافظ واسط الأسبق محمد جميل المياحي رئيس الوزراء بمحاولة استغلال حادثة حريق الكوت لأغراض سياسية وانتخابية، مبيناً أن “المسيرة مع رئيس الوزراء بدأت بالترغيب ثم تحولت إلى الترهيب بعد رفضنا الدخول في قائمته الانتخابية
وقال المياحي في تصريح له إن “رئيس الوزراء ساومنا بشكل مباشر وطلب ضمانات بالالتحاق معه بعد الانتخابات، وإلا فسيستخدم حادثة الحريق كما فعل الآن”، داعياً القضاء العراقي إلى “التعمق بالتحقيق وكشف المسؤولية المباشرة ومحاسبة المقصرين، وعدم السماح بتسييس الحادث أو استغلاله لتصفية الحسابات”.
وأضاف المياحي أن “نتائج التحقيق في الحادث تمت المصادقة عليها في 3 أيلول الجاري وأُحيلت إلى القضاء في وقتها، إلا أنها نُشرت الآن مع قرب الانتخابات”، مؤكداً أنه مثُل أمام القضاء وقدم كل الأدلة والإجراءات القانونية المتبعة من المحافظة.
وبيّن المياحي أن لجنة التحقيق أشارت إلى تحميل المحافظ مسؤولية عدم تجهيز الدفاع المدني بالمستلزمات، لكنه أوضح أن “المحافظة جهزت الدفاع المدني بآليات تخصيصية حديثة، غير أن رئيس الوزراء وجّه بإرسالها إلى سوريا قبل الحادث بيومين، ما تسبب في ضعف قدرة الدفاع المدني على السيطرة”، مشدداً على أن “مديرية الدفاع المدني تتبع القائد العام للقوات المسلحة مباشرة”.