حذّر تقرير نشره موقع ذا هيل الأميركي من أن الانتخابات العراقية المقررة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل يجري التلاعب بنتائجها مسبقاً من قبل إيران، عبر نفوذها داخل مفوضية الانتخابات وسيطرتها على عملية التوزيع النسبي للمقاعد.
وذكر التقرير أن العملية الانتخابية لم تعد تُعبّر عن إرادة الناخبين، بل أصبحت تُدار مسبقاً لصالح جماعات سياسية وميليشيات مرتبطة بما يُسمى “المقاومة” المدعومة من طهران، بما يشمل قوى شيعية وأخرى كردية وعراقية جرى استدراجها إلى دائرة النفوذ الإيراني.
وأضاف أن العراق لم يعد يشهد منافسة سياسية حقيقية على ثقة الشعب، بل إن الحكومة كثيراً ما تُحاسب أمام “آيات الله” أكثر من محاسبتها لمواطنيها، مما يجعل السيادة العراقية عرضة للتآكل.
وحذّر التقرير من أن تقاعس الولايات المتحدة عن مواجهة التدخل الإيراني سيؤدي إلى ترسيخ سيطرة طهران على بغداد، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات تمتد إلى الخليج وإسرائيل والمصداقية الأميركية عالمياً.
وختم التقرير بالتأكيد أن الشعب العراقي عانى من الدكتاتورية والغزو والإرهاب والفساد، ولا ينبغي أن يُحكم عليه بأن يصبح أداة في “اللعبة الجيوسياسية لإيران”، داعياً واشنطن إلى التحرك قبل موعد الانتخابات.