الأربعاء , 15 أكتوبر 2025

ترامب يطلق مبادرة ثلاثية بين إسرائيل وقطر لتهدئة التوترات

النهرين نيوز – واشنطن

أفادت وكالة اكسيوس بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى اليوم مكالمة هاتفية ثلاثية جمعت بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين تل أبيب والدوحة بعد فترة من التوترات العميقة.


أبرز ما جاء في المكالمة

  • أعرب ترمب عن رغبته في إعادة العلاقات الإسرائيلية-القطرية إلى مسار إيجابي، مبينًا أن السنوات الأخيرة شهدت خلافات وسوء فهم متبادل.

  • اقترح الرئيس الأميركي إنشاء آلية ثلاثية مشتركة بين الدول الثلاث لتعزيز التنسيق، تحسين التواصل، معالجة الخلافات، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات.

  • أكّد نتنياهو وآل ثاني التزامهما بالعمل البنّاء وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والبناء على العلاقات التي تربطهما بالولايات المتحدة.

  • كخطوة أولى، عبّر نتنياهو عن «أسفه العميق» للضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت أهدافًا لحماس في قطر وأدت إلى مقتل جندي قطري بغير قصد.

  • وأكد أن إسرائيل لن تنفذ ضربة مماثلة في المستقبل بعد استهداف القيادة الحماسية خلال مفاوضات الرهائن، معتبراً أن هذا خرق للسيادة القطرية.

  • من جهته، رحّب رئيس الوزراء القطري بهذه الضمانات وأكد استعداده لاستمرار دور قطر الفاعل في الأمن والاستقرار الإقليميين، وأعرب عن أمله في تعاون متبادل.

  • كما تطرّق الزعيمان إلى مقترحات إنهاء الحرب في غزة، وآفاق شرق أوسط أكثر أمنًا، والحاجة إلى مزيد من تفاهم بين الدول المعنية.

  • أشاد ترمب بالزعيمين لاستعدادهما لتحركات نحو تعاون أكبر تحقيقًا للسلام والأمن للجميع.


سياق الضربة القطرية والعلاقات المتوترة

الضربة الجوية الإسرائيلية التي نفّذت في سبتمبر 2025 في العاصمة القطرية الدوحة أثارت استنكارًا واسعًا على الصعيدين العربي والدولي.
وكانت هذه الضربة تهدف إلى استهداف قيادة حماس، لكنها أدّت إلى مقتل عناصر أمن قطريين، مما دفع الدوحة لربط استئناف دورها الوسيط باعتذار رسمي من تل أبيب وضمانات بعدم تكرار الحادثة.
وخلال الاتصال، قدم نتنياهو هذا الاعتذار، ما اعتبر خطوة أولية في طريق إعادة الثقة.


تحليل وإسقاطات

المبادرة الثلاثية التي بادر بها ترمب تعكس محاولته لعب دور الوسيط الإقليمي، وإعادة ترتيب التحالفات في الشرق الأوسط.
من جهة إسرائيل، قد يُنظر إلى هذا التطور على أنه محاولة لتهدئة الضغوط الدولية خاصة في ظل الصراع المندلع في غزة.
أما لقطر، فالأمر يمثل فرصة لإعادة تفعيل دورها كوسيط في الملف الفلسطيني، واستعادة الثقة بعد التوتر الناتج عن الضربة الجوية.
إذا نجحت هذه المبادرة في تحويل التأزم إلى تعاون فعلي، فقد تمهد الطريق لاتفاقات ميدانية بشأن غزة، وتخفيف الحصار، وفك ارتباط النزاع من الصراع الإسرائيلي-القطري المباشر.

شاهد أيضاً

انخفاض عدد المهاجرين العراقيين إلى سلوفينيا بنسبة 57٪ خلال عام واحد

النهرين نيوز –  أعلن مسؤول العلاقات العامة في الشرطة بوزارة الداخلية السلوفينية دراغو مينيغاليا، عن …