الكوت – النهرين نيوز
شهدت مدينة الكوت، مساء اليوم، حادثة اغتيال مروّعة راحت ضحيتها المحامية همسة جاسم، بعد أن أطلق مسلحون النار عليها في منطقة العامري، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة يُقال إنها تابعة لمسؤول معروف في المحافظة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وأكد شهود أن المهاجمين نفذوا العملية بدقة وسرعة لافتتين، ما يشير إلى أن الجريمة كانت مخططاً لها مسبقاً من قبل مجموعة تمتلك خبرة في تنفيذ العمليات النوعية. فيما لم تصدر الأجهزة الأمنية في محافظة واسط حتى لحظة إعداد الخبر أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الحادث أو هوية المنفذين.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الشرطة تأخرت في الوصول إلى موقع الجريمة، وسط حالة من الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف وكشف الجهات المتورطة، “مهما كانت مواقعها أو انتماءاتها”.
من جانبها، نعت الأوساط القانونية والصحفية الفقيدة همسة جاسم، معتبرةً الحادث اعتداءً صارخاً على مهنة المحاماة وعلى العدالة ذاتها. ودعت نقابة المحامين العراقيين إلى متابعة القضية بشكل مباشر وممارسة الضغط لضمان عدم التهاون مع منفذي الجريمة أو التغطية على خلفياتها.
وأكد عدد من المحامين أن هذه الجريمة تثير مخاوف متزايدة حول سلامة العاملين في المجال القانوني في ظل ازدياد حوادث التهديد والاستهداف خلال الأشهر الأخيرة، مشددين على ضرورة أن يكون رد الدولة “بحجم التحدي” لحماية هيبة القانون وحياة المدافعين عنه.