النهرين نيوز – واشنطن
يشهد مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم تصويتًا حاسمًا على ما يُعرف بـ”قرار شيف–كاين”، الذي يهدف إلى تقييد سلطات الرئيس في تنفيذ ضربات عسكرية دون تفويض مسبق من الكونغرس، خصوصًا في ما يتعلق بالعمليات ضد جماعات مسلحة وشبكات تهريب المخدرات التي تصنفها الإدارة الأمريكية كتهديدات إرهابية.
القرار، الذي قدّمه السناتوران الديمقراطيان آدم شيف وتيم كاين، يسعى إلى إعادة ضبط العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ما يخص استخدام القوة العسكرية، عبر منع الرئيس من شنّ ضربات خارج تفويض الكونغرس، إلا في حالات الدفاع المباشر عن النفس أو عند وقوع هجوم وشيك.
في المقابل، وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو انتقادًا لاذعًا للقرار، معتبرًا أنه “يسلب الرئيس ترامب سلطته الدستورية في حماية الأمريكيين”، محذّرًا من أن “تمريره سيعرّض أطفالنا ومواطنينا وجنودنا وحلفاءنا للخطر”.
روبيو شدّد في تصريحاته على أن الإدارة تحتاج إلى المرونة الكاملة للتحرك السريع ضد ما وصفهم بـ”تجار المخدرات الإرهابيين ووكلاء إيران والحوثيين”، مؤكدًا أن “أي تقييد غير محسوب سيقيد يد الرئيس في الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي”.
ويرى مراقبون أن التصويت على القرار يعكس الانقسام العميق داخل الكونغرس حول مدى توسيع صلاحيات الرئيس في شن عمليات عسكرية خارجية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
ومن المتوقع أن يشهد الجلسة سجالاً سياسياً حادًا بين الجمهوريين الذين يدعمون استمرار صلاحيات الرئيس العسكرية الحالية، والديمقراطيين الذين يسعون إلى فرض رقابة أكبر على القرارات المتعلقة باستخدام القوة خارج حدود البلاد.