الجمعة , 22 نوفمبر 2024

بالطول بالعرض … حزب الله يحرق الأرض

محمد شفيق…

 

منذ اندلاع ثورة سوريا عام 2011, وحزب الله الاسم الأكثر شيوعاً بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط لما يتمتع به من تنظيم عالٍ وكفاءة قتالية ودعم مالي وعيني.

هذا الحزب الذي كان محبوب العرب مطلع الألفية الثانية لمواقفه تجاه إسرائيل, سرعان ما انقلب من “عون إلى فرعون” على الدول العربية , والسبب هو وقوف إيران وراء كل تحركاته ومخططاته, ما جعله عبئاً ثقيلاً في الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل, بسبب الأنفاق التي حفرها على الشريط الحدودي بغية نقل الأسلحة وخزن الاعتدة وهو ما جعل المنطقة أشبه ببرميل بارود ينفجر في أول قدحة.

 

هنا طفح بالشعب اللبناني الكيل فها هو يدفع اليوم فاتورة حزب الله أمام العرب، واسرائيل فاتورة التعدّي والحروب المفتوحة من سوريا إلى اليمن إلى البحرين، فاتورة الخلايا التي تمّ ضبطها والتي أخرها في الكويت, اللبنانيون اليوم أمام خيارين , اما الحرب “بشقيها الاقتصادي أو العسكري”، أو العودة للعرب، وهم الذين لم يخرجوا عن الخط العربي يوماً بل أخرجهم زوراً وبهتاناً سلاحاً إيرانياً فرض نفسه كمقاومة فتحوّل إلى ميليشيا.

وبعد ان وصلت الحلول بين الدول الكبرى وحزب الله إلى طريق مسدود, يترقب العرب والعالم اليوم ما ستفضي إليه جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستبحث مسألة “الأنفاق الهجومية العابرة للحدود” التي اتهمت تل أبيب حزب الله اللبناني بحفرها, مع اتخاذ خطوات غير مسبوقة ضد الحزب خلال الاجتماع .

 

آما المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي, فقد كشفوا ملامح جلسة مجلس الأمن قبل انطلاقها, وأكدوا ان القرار الأول سيكون “ندين”, والثاني “نشجب”, والثالث ندعو, لتثار تكهنات , هل ان مجلس الأمن هو قاعة لتبادل الآراء والحوارات وتعزيز العلاقات, ام سلطة قضائية تهتم بأمر الشعوب, وخاصة دولة لبنان ضحية مخططات ايران.

 

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …