الجمعة , 22 نوفمبر 2024

بغداد : في ذكرى تاسيسه الجيش العراقي يواجه حرباً من ثلاثة محاور

هنا العراق الإخبارية

مهند القاسم

 

بارادة سياسية تعصف بها الخلافات والتجاذبات  حالت دون تسمية وزير للدفاع ومن دون استعراض عسكري موحد يجمع كافة صنوفها احتفلت المؤسسة العسكرية بالذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي احد اكبر وأقدم الجيوش العربية

جيش وجد نفسه بعد حرب كونية ضد احد اشرس التنظيمات المتطرفة أمام حرب جديدة تشن عليه من عدة محاور

محور تتصدره ايران الساعية لتدمير ماتحقق من اعادة بناء للقدرة القتالية لهذا الجيش خلال السنوات الأربع الماضية التي شكل فيها ثنائياً ناجحاً برفقة التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش عسكرياً والتي تلت نكسة ألفين وأربعة عشر بقيادة نوري المالكي رجل طهران الاول في العراق

حرب تشنها طهران على هذا الجيش بالدعم المادي والعسكري والسياسي لإنشاء جيش رديف يمثله الحشد الشعبي النسخة المطابقة لحرسها الثوري لسحب زمام المبادرة من تحت اقدام قادة المؤسسة العسكرية في حال قرروا الوقوف بوجه التوسع الايراني في خطة ابتلاع العراق اقتصادياً وعسكرياً ، فعمد اتباعها الى الهجوم الاعلامي ضد ضباط الجيش العراقي ومن بينهم قائد عمليات بغداد بسبب امتعاضها من مرافقته للمستشارين الاميركيين في شوارع بغداد

وعمدت طهران أيضاً الى رد الصور التذكارية للجانب الاميركي بصورة تعكس نفوذها داخل المؤسسة الحكومية بتصدر احد قادة الحشد الشعبي احتفالية كلية الأركان العسكرية العراقية برفقة رئيس الحكومة وهو يرتدي زيا يشير لطائفة على حساب أخرى

يجد الجيش العراقي نفسه أيضاً أمام محور واشنطن الساعية لاستخدام قواعده العسكرية منطلقاً لضرب أهداف داخل الأراضي السورية في تحرك يضع هذه المؤسسة في حرج مع أصدقاءها الروس والسوريين وأحيانا الأتراك أيضاً والأكثر من ذلك مع الجانب الايراني الذي يبدو انه الهدف الأبرز لإعادة الانتشار الاميركي داخل الأراضي العراقية ان تأكدت اخبار اعادة الانتشار وسعي واشنطن العودة لقواعد كانت قد انسحبت منها سابقاً كقاعدة الصينية في مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين

وأخيراً وليس آخراً تمثل الطبقة السياسية في الداخل حرباً أخرى تشن على المؤسسة العسكرية طبقة تنظر الى منصب وزير الدفاع على انه غنيمة كبرى لاستحقاق انتخابي وليس موقعاً سيادياً يمثل ابرز عناوين هيبة الدولة العراقية

 

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …