حذر القيادي في تحالف القرار العراقي أثيل النجيفي، الثلاثاء 8 كانون الثاني 2019 ، من وقوع العراق بـ “مصيبة كبيرة جداً”، بسبب التدخل الاسرائيلي بشأن البلاد الداخلي.وقال أثيل النجيفي في حديث صحفي له اليوم، ان “الشعب العراقي الآن بحاجة الى الوحدة الوطنية، ولسنا بحاجة الى المزيد من نقاط الخلاف التي تشق مجتمعنا وتحدث الفوضى”، مبينا ان “الموقف من إسرائيل هو موقف شعبي وليس سياسي، وللشعب العراقي موقف محدد من إسرائيل”.وأضاف النجيفي: “من غير المنطقي ان تقوم جهة الآن بأثارة موضوع الزيارات الى إسرائيل، الا إذا كانت تريد ان تحويل المخاطر التي تواجه العراق الى موضوع الصراع العربي – الاسرائيلي في الوقت الحاضر”.وتابع: “ليس من الصحيح اثارة الموضوع بهذه الأيام، فالعراق ليس بحدود مباشرة مع إسرائيل، ولا نريد ان تتدخل تل ابيب في الشأن العراقي، فهذا التدخل مصيبة كبيرة جداً، خصوصا مع الصراع الاميركي الإيراني في المنطقة”.وشدد القيادي في تحالف القرار العراقي، على ان “الزيارات الى إسرائيل غير مقبولة اطلاقا ومن غير الصحيح اثارة هذا الجدل داخل المجتمع العراقي، ونؤمن كعراقيين بان إسرائيل مغتصبة للأرض الفلسطينية، ولدينا معها جهاد طويل”.وكان المحلل الاسرائيلي ايدي كوهين، قد نشر ، الاثنين 7 كانون الثاني 2019 ، أسماء نواب عراقيين قال انهم زاروا تل ابيب العام الماضي.وقال كوهين في تغريدة على موقعه بـ”تويتر” ، إن “النواب احمد الجبوري، احمد الجربا، عبد الرحيم الشمري، والسابق عبد الرحمن اللويزي، عن محافظة نينوى، وخالد المفرجي عن محافظة كركوك، وعالية نصيف عن بغداد، او اشخاص من طرفهم، زاروا اسرائيل”.وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اكدت إنّ “ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير”.وأشارت الوزارة في بيان لها، أن “زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق”.وبينت أن “هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين”.وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي “إيدي كوهين “على صفحته الرسمية بموقع “تويتر” إن “الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية”.وزعم “كوهين” أن “الوفود فاوضت أيضًا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل”.ولم تعلق بغداد رسمياً على ما أوردته الخارجية الإسرائيلية، أو ما ادعاه “كوهين”.