بدأ مئات طالبي اللجوء إضراباً عن الطعام ضد الأوضاع غير الإنسانية التي يتعرضون لها بمراكز الهجرة والاحتجاز في جميع أنحاء أستراليا، مؤكدين أن أوضاعم “أسوأ من السجن”، مع استمرار سياسة الهجرة المتشددة حيالهم.
وبدأ حوالي 200 محتجز في مركز ملبورن لخدمات الهجرة المؤقتة موجة من الاحتجاجات وبعد ذلك بأيام بدأ حوالي 250 مهاجراً في مركز احتجاز يونغاه هيل في أستراليا الغربية إضراباً عن الطعام، بحسب وسائل إعلام استرالية.
وانتهى الاحتجاج في البداية بعد أسبوع من موافقة المسؤولين على إدخال تحسينات على المنشأة، بما في ذلك الستائر للمراحيض والحمامات التي بنيت بدون أبواب، ومع ذلك، جدد المحتجزون العمل صباح الاثنين الماضي. وأُبلغ عن وقوع إضرابات عن الطعام هذا الأسبوع أيضاً في مركز فيلود للأحتراس في سيدني ومقر إقامة بريسبين هيمور ترانزيت في كوينزلاند.
ويصف المعتقلون المضربون ظروفهم المعيشية بأنها “أسوأ من السجن”، مؤكدين إنهم يحصلون على حصص غذائية صغيرة و”سيئة”.
يذكر أن السلطات الأسترالية تطبق منذ سنوات طويلة خطة “حفظ الحدود” التي يترئأسها حاليا ضابط سبق له أن خدم في العراق، تنص على منع صارم لدخول أية طالبي لجوء يأتون عبر التهريب واحتجازهم في جزر نائية بالمحيط الهادئ بعيدا عن الأراضي الأسترالية، وسط أوضاع معيشية غاية في الصعوبة إنعزال شبه تام عن العالم، مع فقدان أدنى أمل بقبول لجوئهم.