اعتبر عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية عدي عواد، الخميس، أن ماسماها “مافيات فساد” اكبر من “الحيتان الفاسدة” تحول دون تشكيل لجنة تحقيقية في البرلمان بشأن عمليات تهريب النفط، مشيرا الى ان هناك قوة اكبر من قوة مجلس النواب وتأثير اكبر من تأثير اعضاءه حالت دون تشكيل اللجنة.
وقال عواد في حديث صحفي: إن “المواد 81 و82 من النظام الداخلي لمجلس النواب تؤكد ان تشكيل اللجان يكون من خلال تواقيع خمسين نائبا او باقتراح من هيئة الرئاسة”، مبينا “انني ومنذ شهرين قمت بجمع 99 توقيعا لتشكيل لجنة تحقيق بشأن عمليات تهريب النفط من البصرة ومن كردستان لكن حتى اللحظة لم يتم تشكيل اللجنة”.واعرب عواد، عن اسفه من “وجود تسويف واضح من هيئة الرئاسة لادخال موضوع تشكيل اللجنة ضمن جدول الاعمال حتى يتم التصويت عليها”، لافتا الى ان “تشكيل اللجنة امر مهم، خاصة ان المخالفات موجودة وثابتة، وهنالك وثائق تدعم ما نقول من وجود عمليات تهريب للنفط الى دول الجوار، وهي مستمرة حتى اللحظة يخسر العراق فيها ملايين الدولارات بشكل يومي”.
واوضح، ان “هناك نزيف لشريان الثروات العراقية، لكن مع الاسف وكأنه قوة اكبر من قوة مجلس النواب وتأثير اكبر من تأثير اعضاء البرلمان حالت دون تشكيل اللجنة”، مشددا ان “هناك جهات لا تريد اعادة فتح الملف ومافيات فساد داخلية وخارجية اكبر من حيتان الفساد تعمل بطريقة عجيبة وغريبة على قتل الموضوع وتسويفه”.
واكد عواد، ان “هناك بلا شك قوى سياسية تقف خلف عدم تشكيل اللجنة، وإلا فما هي التبريرات عن عدم قدرة البرلمان ومنذ شهرين تشكيل اللجنة التحقيقية دون فائدة”.وكان النائب عن كتلة التغيير البرلمانية غالب محمد علي، كشف في 22 كانون الثاني 2019 وجود عمليات تهريب للنفط الخام من حقول محافظة كركوك ليصل الى تركيا، مشيرا الى ان “هناك عيون نفط في عين زالة لا تدخل إيراداتها إلى خزينة الدولة ويسيطر عليها مجموعة من الأشخاص”.