أعلن القيادي في تحالف سائرون النائب عن لجنة الخدمات والاعمار المهندس “برهان المعموري” اليوم الأحد عن استضافة مدراء الشركات الخاسرة التابعة للوزارات الحكومية مع بداية الفصل التشريعي الثاني ، مؤكداً على ضرورة إنهاء هذا الملف وايجاد الحلول الناجعة له.
وقال : عانت شركات التمويل الذاتي المحلية طوال أكثر من خمسة عشر سنة صعوبة في التمويل المالي وتحولت أغلبها إلى شركات خاسرة بعدما كانت تحقق أرباحاً كبيرة ، مبيناً : إن الموظفين العاملين في تلك الشركات تعرضوا إلى ظلم واجاف كبيرين نتيجة توقف أو تعطيل العمل في شركاتهم.
وأوضح : إن السنوات السابقة شهدت اتخاذ عدداً من القرارات التي حاولت إنهاء معاناة الشركات الحكومية الخاسرة وتحويلها الى شركات رابحة ، مشيراً إلى : إن من بين تلك القرارات هو حماية المنتوج المحلي والتوجه نحو تشجيع السلع والبضائع المحلية التي تنتجها الشركات والمصانع الحكومية.
وأضاف : إلا إن أغلب تلك الشركات لم ترتق إلى مستوى الطموح ولم تستفد من الخبرات والكفاءات من الموظفين العاملين فيها ، لافتاً إلى إنه : لو تم استثمار الطاقة التي تتمتع بها الشركات العراقية المشهورة بقدراتها المتميزة وطاقاتها الكبيرة لما وصل حال البلد إلى ما هو عليه الآن.
وذكر : إن من أهم تلك الشركات الخاسرة هي التابعة لوزارة الإعمار والاسكان والبلديات العامة كشركات الفاو والمعتصم والرشيد والمنصور وحمورابي وآشور ، مشيراً إلى أنها كانت تضم جهداً هندسياً ضخماً وخبرات متميزة نفذت أغلب المشاريع الاستراتيجية العملاقة في عموم البلاد.
وتابع : إن ملف شركات التمويل الذاتي الخاسرة التابعة لعدد من الوزارات العراقية لابد أن ينتهي ولا بد أن تتحول إلى شركات رابحة وتسهم في تطوير الصناعة المحلية والنهوض بالبنى التحتية ، منبهاً إلى أهمية محاسبة المدراء العامون المتلكئون وإنصاف الموظفين العاملين في تلك الشركات ممن عانوا طوال السنوات الماضية بمعالجات فعلية سريعة.
وأكمل : إن المادة (25) من الدستور نصت على أن تكفل الدولة إصلاح الاقتصاد العراقي وفق أسس اقتصادية حديثة بما يضمن استثمار كامل موارده ، منوهاً إلى : إن الامر هذا يلزم الحكومة بأن يكون لها موقف حقيقي تجاه تطوير عمل هذه الشركات واتجاه الموظفين العاملين فيها وعوائلهم.
وخلص إلى : إن لجنة الخدمات والاعمار النيابية ستستضيف مع بداية الفصل التشريعي الثاني مدراء شركات التمويل الذاتي الخاسرة وبالخصوص التابعة لوزارة الإعمار والاسكان للوقوف أسباب استمرار خسارة تلك الشركات ، مؤكداَ على ضرورة تقييم عمل المدراء العامون وإيجاد الحلول الآنية والاستراتيجية الناجعة لحل قضية هذه الشركات.