هادي جلو مرعي
نعلم إنه بلد منهوب، مسلوب، مقلوب، لكننا لانستطيع التخلي عن بقية أمل حين نجد هذا الكم من البائسين والمعذبين الذين يحتاجون إلى كلماتنا، وتشجيعنا والى دفاعنا عنهم، والمواجهة من أجلهم.
جعفر إبن الناصرية يعمل على عربة كلفته مليون دينار عراقي، وهو يصنع عصائر البرتقال والجزر والرمان والموز منذ أشهر طويلة على رصيف في شارع الكرادة قرب محطة تعبئة أبو إقلام، وينفق على والده المريض، ومن حين الى آخر تأتي فرق البلدية وتصادر العربة، وتتركه في الشارع واضعا يده على خده متحسرا، بينما لايجد سبيلا للمساعدة. بالأمس جاء رجال البلدية، وصادروا العربة، ووضعوها في كراج تابع للأمانة قرب مجمع المشن، وجعفر يخشى فساد بضاعة من الفواكه إشتراها بالدفع الآجل، بينما يقول أحد أصدقائه أن متنفذا من الكرادة كان إتصل بأمينة بغداد السيدة ذكرى علوش ليطالبها بإجراء صارم ضد الذين يستخدمون الأرصفة، ومن بينهم جعفر علما إنني سمعت من أكثر من مصدر أن هذا المتنفذ المعروف منزعج من وجود العربة في مقابل أملاكه…الرجاء إيصال هذه المقالة الى السيدة ذكرى علوش ونقدر أن الأمر صعب وإعجازي ولكن لعل الله يحدث أمرا….
شاهد أيضاً
السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية
إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …