شارك بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب العراقي في مراسيم التأبين السنوي (٣١) لإحياء ذكرى القصف الكيمياوي على مدينة حلبجة الشهيدة، الذي أُقيم في محافظة حلبجة بحضور وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان العراق وممثل رئيس مجلس الوزراء الفيدرالي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والإداريين، والنواب عن مجلس النواب العراقي ونواب عن برلمان إقليم كردستان العراق، كما حضره سفراء وقنصليات الدول، وجمع كبير من أهالي المدينة والقنوات الفضائية والصحفيين.
الحداد أكد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة قائلاً “إنه لشرف كبير لنا أن نشارك أهالي حلبجة أحزانهم وفي نفس الوقت يؤلمنا جداً ان يكون حضورنا لمناسبة مؤلمة كهذه، وكنا نتمنى ان نحضر في مناسبات مفرحة معهم وفي تخليد ذكرى احمد مختار بك الجاف وعادلة خانم وكبار الشخصيات الاخرى الذين خلدوا بتراثهم واثارهم أسم مدينتهم “.
الحداد أكد على أن الذي حدث خلال 31 عاماً الماضية تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر للشعب الكوردي ولكل الشعوب الحرة في العالم ، فمهما كانت القصص مؤلمة، فإن الاتحاد ووحدة الصف والحوار الداخلي كفيل بتخطي كافة العقبات، فقد تعرضت عشرات الدول لكوارث مؤلمة و استخدمت الاسلحة النووية ضدها، و بعضها وقعت في فخ الحرب الاهلية، إلاّ أنهم اليوم في طليعة دول العالم من حيث التقدم والازدهار، مثل اليابان و كوريا الجنوبية و سنغافورة و ماليزيا و مؤخرا جنوب افريقيا بل و حتى رواندا.
وتابع الحداد: ان الله عز و جل منح الانسان قدرات كبيرة يستطيع من خلالها ان يحقق جميع اهدافه بشرط ان يتم استغلال هذه القدرات في البناء والاصلاح لا في الدمار والتخريب، و ينبغي أن لا يكون شعبنا فاقدا للامل، فإن مستقبل هذا الشعب سيكون بإذن الله مشرقا و مليئا بالخير و البركة.
وفي الختام اكد الحداد قائلاً : نحن كممثلين لكم في مجلس النواب العراقي نحيطكم علما اننا لم نضيع اية فرصة سانحة لخدمة الشعب العراقي وشعب كوردستان بصورة عامة، و اهالي حلبجة الحبيبة بصورة خاصة، فمجلس النواب الاتحادي هو اول مؤسسة عليا للعراق صوت على اعتبار حلبجة محافظة، اضافة الى ان المجلس خصص لسنين عديدة تخصيصات مالية في الموازنة العامة لانجاز مشاريع خاصة في مدينة حلبجة، وهو يحيي سنويا ذكرى كارثة حلبجة في داخل مبنى مجلس النواب وبمشاركة كافة الكتل النيابية و النواب المحترمين، فضلا عن انه في عام 2011 و هذا العام ايضا شارك وفد رفيع المستوى من مجلس النواب العراقي في هذه المناسبة، وأملنا كبير بجهود كافة الكتل النيابية في انصاف ذوي الشهداء وضحايا جرائم النظام السابق، من خلال التأكيد على حسن تنفيذ قوانين العدالة الاجتماعية.