السبت , 23 نوفمبر 2024

متى ساعة الصفر

 

نغم التميمي

يقال ان احلام العظماء لا تتحقق أبدا ، بل تتسامى دائما، وهو قول يستحق الوقوف عنده جليا خصوصا وان الملايين من العراقيين يستذكرون هذه الايام ساعة الصفر ، هذه الساعة التي أعطت ما أعطت من الضحايا الذين انتفضوا لمقتل السيد الصدر الثاني ونجليه رحمهما الله

وهنا اريد ان أقف عند هذه المقولة واسال نفسي كما اسأل غيري ، هل حقق السيد قدس سره ما كان يريد تحقيقه من احلام ،؟؟
احلام كانت اغلبها واقعية تتمثل بوحدة الصف ، ووحدة القرار .

رحل السيد محمد الصدر الذي يملك حكمة اجيال عديدة ورحلت معه هذه الأحلام ورحل العشرات من أنصاره الذين انتفضوا لمقتله بعد ان تم إعدامهم ، وأودع العشرات من اتباع التيار في السجون .

وبعد سلسلة من الدروب والحروب المتداخلة والطرق الوعرة عاد أنصار التيار يحملون ذات شعارات رجلهم الروحاني المرحوم محمد الصدر ، وباتت اصواتهم تعلو في اجواء يقال انها ديمقراطية، وانتفضوا وزمجروا وقاطعوا ، وهاهم اليوم يتسلمون مفاتيح السيطرة على مجريات الحكم في العراق

صحيح ان رجالات التيار امس هم ليسوا بذات رجاله اليوم لكنني على يقين انهم تتلمذوا على أيديهم ، وأنهم سيبقون دوما يرفعون شعار وحدة الصف والقرار مثلما نادى معلمهم الاول

وكلي امل بأن التغيير سياتي عن طريقهم، ولا اشك في ذلك وكيف لا وانا عاصرت وعشت مع احد أبناء التيار وتحت سقف واحد ولسنوات طويلة، وهو رغم التهديد والوعيد لم يغير نهجه وطريقه.
ومنذ ذلك الوقت وشقيقي يحلم بوحدة القرار وانا ما زلت انتظر رد الاعتبار .

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …