تحياتنا الخالصة ..
سئلنا بعض الاخوان عن رأينا بالاقليم و ماهي تداعياته؟
و بغية الوقوف على الحقائق ، سانقل لكم حوار دار بيننا وبين رئيس كتلة سياسية بخصوص الموضوع . قال الحاج : هل انتم مع الاقليم ؟ ، قلت : مبدئيا” ، لا . لان الاقلمة في العراق الذي صغتموها دستوريا” باسم الفدرلة ،هي مشروع للتقسيم ، و اعلان دولة كردية هو لتبرير وجودها وقد مضى مسعود البرزاني بالاستفتاء دون ان يابه لراي حتى اصدقاءه في امريكا او ايران او من الكتل السياسية في العراق ، والا ما معنى حكومة فيدرالية مكونة من اقليم واحد ..قال الحاج : وما السبيل لنغلق باب من يطالب بالاقليم في البصرة ؟ ..قلت : ان اغلقتم باب المطالبة بالاقليم ، عندنا الف مفتاح لنفتح الف باب .استغرب الحاج واكفهر وجهه وطلب تفسير لما يظنه تناقض في تفكيري ؟!!!!!
قلت : لولا البصرة ،لما استطاع البرزاني ان يدفع رواتب موظفيه و البيش مركه ، ولما انا وانت ناخذ رواتبنا ولا الرئاسات الثلاث والنواب والجيش والشرطة وملايين الموظفين . اقولها لا منة ولكن من باب ذكر الحقائق ، من البصرة النفط و على حدودها المنافذ والموانىء و عائدات الضرائب والكمارك لنا جميعا ” ..اخواننا الاكراد يأخذون عائدات الضرائب و الكمارك و المطارات والمنافذ و يستخرجون النفط لحسابهم وياخذون من نفط كركوك ولا يعطونكم شيئا” ، وعندما نريد ان ننقل الصورة الى البصرة تلغون كل الامتيازات التي منحتوها للاكراد ، أليست هذه ازداواجية معايير ؟ قال الحاج : الوضع بالنسبة للاكراد مرتبطة بالدستور وتوافقات الكتل و توافقات اقليمية ودولية ..قلت: ليس للاكراد ميناء و لا يمتلكون ما تمتلكها البصرة وليس للبصرة صراعات مع الجوار مثل الاكراد ، فمقومات الدولة لو شاء اهلها موجودة ، ولكن لا يريد اهل البصرة الا مقومات الحياة .بالنسبة للدستور فالاقليم حق دستوري ، وبالنسبة للتوافقات قادرون ان نعمل توافقات مع الجميع .صاحب المال يعوده و يزوره و يوده الجميع ، وسيفعل الجوار الاقليمي والاقطاب الدولية ذلك .قال الحاج : مبين ترتبون للتقسيم وتحققون مشروع بايدن ، بدولة شيعية ودولة سنية ودولة كردية !!!!!!.
قلت : اهل البصرة لن يذهبوا بعيدا عن الاقليم ، لانهم يدركون ان قوتهم في عراقيتهم و قوة العراق في وجود الوسط والجنوب والشمال في دولة تتقاسم المنافع والمعاناة على قدر المساواة ..قال الحاج : لقد تم صرف مبالغ خيالية للبصرة ولكن الاموال ذهبت للحرامية ..
قلت : الحرامية من الكتل السياسية ، وما ياخذونه ترسل حصة منها الى الكتل لبغداد.
قال الحاج : المحافظ ومجلس المحافظة من اهل البصرة لا من بغداد ولا من اربيل ، وحساب اهل البصرة مع مسوؤليهم ..
قلت : عليكم ان تنفسوا عن ضغط الشارع البصري ، والا قد يحدث الانفجار..قال : ما صرفناه لمحافظة في الاقليم للاكراد اقل من مما صرفناه للبصرة ، انظر وضع اي محافظة في الاقليم وبين اوضاع البصرة ،المشكلة بناسها.
قلت : لكل محافظة خصوصية و ما تعرضت له البصرة من حروب ايران والكويت وامريكا لم تتعرض له باقي المحافظات ، ثم ان دول الجوار و اقطاب دولية سعت لتدمير هوية وبنية المجتمع البصري لاسباب سياسية واقتصادية تعود لموقع البصرة و امكانياتها الاقتصادية ..
قال الحاج : تبقى مشكلة البصرة بتفككها .قلت : الكتل السياسية والفصائل المسلحة هي من فككت البصرة، لان كل جهة تريد ان تحلب البصرة ، من الموانئء والمنافذ والارصفة ولحد الساحات العامة والشوارع ومن يضع يده عليها سيجعلك تعرف من يريد ان تكون البصرة ممزقة ..
قال : لن تتوحد البصرة في مطالبها ، و المطالبة بالاقليم لن يتعدى الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي ، الاقليم تهويش، جريمة ان تقسموا العراق..
قلت : دخلتم الاقليم من باب التجريم ، وربما يدفع الاخرون الى التحريم ونحن نقول انه حق دستوري وتنظيم ..
قال: لن نسمح ان نفتح باب الاقاليم من البصرة .
قلت : ولكن تسمحون للاكراد بالاقلمة والبرزنة !!!!!
قال : ماذا تقصد بالبرزنة ؟؟؟!
قلت : ان يكون للبرزاني ارض ومصالح و مطارات و منافذ ونفط وغاز و كمارك ومالية وحصة من نفط العراق وجيش و يكون منه رئيس الحكومة و رئيس الاقليم و وزير البيشمركة والاسايش ووووو…
قال: هذا الوضع من زمن المقبور …
لم يكن محاوري مرتاح لطرحي لانه يظن اني اثقف لاقليم البصرة خاصة بعد ان سألني بالبداية مالذي يؤخر البصريون عن الاجراءات القانونية والدستورية للبدء باجراءات الاقليم ، وكانت اجابتي واضحة : التثقيف والتوعية بان الاقليم حق وضرورة و حل لمشكلات البصرة وتدخلات المركز والكتل السياسية …
لن يتغير وضع البصرة كثيرا” ، لان قلوبنا شتى و احزابنا كثر و عشائرنا متباعدة و نخبنا مختلفة و مصالحنا متضاربة …
لنا وللبصرة رب جبار ..
قوي ، قادر ، قهار..
أ.د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي