النهرين نيوز –
أفادت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية بأنّ عملية سطو جرت صباح اليوم في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث نجح مجهولون في سرقة عدد من المجوهرات النادرة المعروضة ضمن إحدى القاعات.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إنّ “عملية السرقة نُفذت صباح الأحد دون وقوع إصابات”، مضيفةً أنها زارت موقع الحادث برفقة فرق الأمن وإدارة المتحف.
ووفقاً لبيانات أولية نقلتها صحيفة لو باريزين، فإنّ الجناة اقتحموا المتحف عبر ضفة نهر السين مستغلين أعمال الترميم الجارية، وتمكنوا من الدخول من منطقة الإنشاءات واستخدموا مصعد البضائع للوصول إلى معرض “أبولّو” الذي يحتوي على المجوهرات المستهدفة.
وأشارت المصادر إلى أن الزجاج الحامي لعرض المجوهرات تمّ كسره، وأنّ العصابة استولت على تسع قطع من مجموعة مجوهرات تعود لحقبة نابليون والإمبراطورة جوزفين، من بينها عقد وتاج وأساور نادرة. كما أكدت المصادر أنّ أكبر قطعة في المجموعة، وهي “ألماسة الريجنت” التي يزيد وزنها على 140 قيراطاً، لم تُسرق، فيما لا يزال التقييم المالي للخسائر قيد الإعداد.
وأُغلِق المتحف أمام الزوّار لبقية اليوم، بينما فتحت الشرطة القضائية تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة في باريس بتهمة “سرقة جماعية لممتلكات ثقافية”. وتعمل الفرق الجنائية على دراسة مسار الهروب، وتتحقق من احتمال استخدام دراجات نارية أو سيارات سريعة للفرار عبر الطريق السريع المحاذي.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من محاولات السطو التي استهدفت مؤسسات ثقافية فرنسية خلال الأشهر الماضية، إذ شهدت باريس في سبتمبر الماضي سرقة عينات ذهبية من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بقيمة تُقدّر بنحو 600 ألف يورو.
أبرز التطورات حتى الآن:
-
إغلاق قاعة “أبولّو” بالكامل للتحقيق الفني.
-
عدم تسجيل أي إصابات بشرية خلال العملية.
-
إدارة اللوفر لم تصدر بعد بياناً رسمياً بعدد القطع المسروقة أو قيمتها.
-
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجناة استغلوا ثغرات ناتجة عن أعمال الترميم لتعطيل أنظمة الإنذار.
ويُعدّ متحف اللوفر من أهم المتاحف في العالم وواجهة للتراث الفرنسي والعالمي، وتضم مقتنياته آلاف القطع الفنية النادرة من مختلف العصور، ما يجعل أي خرق أمني داخله حدثاً استثنائياً يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والأمنية في فرنسا.