النهرين نيوز –
كشفت مصادر مقربة من التحقيق عن معلومات جديدة حول حادثة اغتيال الناشط صفاء المشهداني، التي وقعت مؤخراً في العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن المشهداني لم يفارق الحياة لحظة الانفجار، بل ظل على قيد الحياة لبضع دقائق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ووفقاً للمصادر، فإن المشهداني حاول مرافقيه انتشاله من السيارة المشتعلة، إلا أنه طلب منهم الابتعاد قائلاً “اتركوني”، قبل أن ينطق الشهادتين ويتوفى متأثراً بجراحه.
وأضافت المعلومات أن المشهداني كان قبل الحادث يجلس في مطعم رويال جالكسي بمنطقة المنصور لمشاهدة مباراة المنتخب العراقي، برفقة أربعة من أصدقائه (مقداد، فدعم، زهير، ومحمد)، حيث تم زرع العبوة الناسفة في سيارته خلال وجوده هناك.
وأوضحت أن القنبلة اللاصقة كانت مثبتة بدقة أسفل مقعد الراكب الأمامي، ما أدى إلى تمزق جسد المشهداني بالكامل، في حين لم يتعرض مرافقيه سوى لإصابات طفيفة.
وأشارت الشهادات إلى أن أحد المرافقين، ويدعى محمد باسم، تمكن من كسر زجاج السيارة بقدميه والخروج منها، وفتح الطريق لبقية المرافقين للنجاة.
مصادر من دائرة الطب العدلي أكدت أن طبيعة الإصابات التي لحقت بالمشهداني تشير إلى تفجير مدروس بدقة عالية، معتبرة أن طريقة مقتله “لم تكن طبيعية على الإطلاق”، فيما تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء الحادث.