نشرت صحيفة الغارديان تحقيقا لبيتر بومونت من بغداد بعنوان “أحلام كبيرة: مؤشرات استقرار بينما تقترب بغداد من أن تصبح مدينة ضخمة”.
ويقول الكاتب ، إنه بعد رحلة مضنية عبر ضواحي بغداد الضخمة التي يكسوها الغبار، تلوح في الأفق مدينة بسماية الجديدة بألوانها الرقيقة ويسبق مدخلها بوابتها الأنيقة.
ويقول الكاتب ، إن الأبراج في هذه المدينة، التي أصبح بعضها مشغولا بالسكان بينما ما زال البعض الآخر شاغرا، تأتي بمثابة تغيير صادم في الأجواء الفوضوية لبغداد. ويضيف ، أن بسماية، الملقبة بمدينة الأحلام، من إنشاء شركة كورية، وإنها عند إتمام بنائها، ستتسع لنحو مئة ألف شخص.
ويقول الكاتب ، إن بسماية التي تهدف إلى إقامة عائلات الطبقة المتوسطة، تقدم رؤية محتملة لمستقبل بغداد، التي تستعد لدخول نطاق المدن الضخمة، حيث يقارب عدد سكانها عشرة ملايين شخص.
ويرى الكاتب ، إن بغداد تتغير، فبعد هيمنة العنف على المدينة طوال 15 عاما، عنف صاحب الغزو الأمريكي عام 2003 ثم أعوام من أعمال العنف الطائفية، التي تراجعت ليحل محلها العنف الذي تسبب فيه تنظيم داعش الارهابي.
ويرى الكانب ، إن تقويض تنظيم داعش سمح للمدينة ان تلتقط أنفاسها، وأصبحت بغداد تبدو طبيعية ومليئة بالحياة.
ويقول ، إن حديقة الزوراء ومتنزهها للألعاب أصبح مليئا بالمتنزهين والعائلات، كما أن المناطق الأكثر ثراء في المدينة مثل الكرادة والجادرية أصبحت منتعشة.