بقلم: مصطفى ماجد سليم
مشهد غريب حزين كئيب ، ان ترى وجوهاً برزت، وأخرى غيبت، وبعضها نشنشت، وأخرى شحبت، نعم عن بعض المغمورات اتحدث، ويغمرني الخجل لو الفم سكت، إعلامنا يحتضر، الفاشل فيه ينتصر، والناجح فيه يندثر، وعليه القلب يعتصر.
كثيرة هي القنوات الفضائية في العراق، أصبحت بعددالدكاكين والمحلات والأسواق ، بعضها يعمل لمصلحة هذا وذاك، والآخر يبحث عن فتيات للعشق الشاق.
صدمة ولدتها احد القنوات التي تمثل اسم العراق في نفوس قدامى الاعلام المخضرمين منهم والمخضرمات، وأصحاب الخبرة والتجربة والشهادات، بإعطاء مساحة فضائية لمغمورة اعلامية، لم تكمل الثانوية ، في حادثة مأساوية تعرضت لها الثقافة العراقية، بعد عام 2003, حيث يجلس المثقف في المنزل ليشاهد من هو ادنى منه يسأل ويثرثر، لا يعرف تسلسل (الهمزة الى الياء)، وما هو الكلام الخادش للحياء، وهل يصلح نطقه على الهواء، ام البيئة التي اعتاشت، او اعتاش بها خبرته ان ألداء دواء.