هادي جلو مرعي
كان رئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي من أهم المشاركين في ملتقى السليمانية الأخير الذي حضرته شخصيات سياسية وأكاديمية ونواب ووزراء وباحثون، وألقى كلمة في 6 مارس 2019 كانت جديرة بالإهتمام لجهة تقييم المرحلة السياسية السابقة، وتداعيات مايجري اليوم من أحداث تبدو كأنها تضييع لما تحقق من مكاسب سياسية وأمنية مع عودة داعش، ومحاولات الأمريكيين رسم ملامح وجود مختلف.
ومن أهم النقاط التي فصل فيها الرئيس العبادي كانت التالية.
– نؤكد على أهمية القرار الوطني العراقي والذي يمثل نقطة جوهرية في عمل الدولة.
– يجب عدم التفكير بأن “دول الجوار هي من تنقذ الوضع في العراق ” فلن يدافع عن العراق إلا العراقيين .
– نخدم بلدنا ليس بالعراك مع بقية الدول إنما بتشابك المصالح.
– عندما يكون هناك تصميم وطني عراقي وخطة عمل فإنك ستحقق شيئا لبلدك والآخرون سيسندوك، وهذا ما حصل في حربنا ضد عصابات داعش، وحققنا الإنتصار.
– من قاتل، وحقق النصر هم ابناء العراق ولا نقبل ببيع النصر للاخرين فالسلاح تم شراؤه بأموال العراقيين .
– مهم جدا أن تكون هناك مصالح مشتركة مع الدول، وأشك في أي دولة تعطينا دون وجود هذه المصالح.
– نفس الجيش الذي كان يطعن به أصبح مرحبا به في جميع المناطق، ولكل العراقيين.
– لم تسجل أي حساسية، أو إشكالات بين الجيش والبيشمركة في وقت الحرب على داعش، إنما قاتلا سوية، وإنتصرت الإرادة الوطنية العراقية.
– الصراع بين أمريكا وإيران تاريخي، ونحن لسنا جزءا من هذا الصراع.
– أساس إنتصارنا على داعش هو اعتمادنا على قرارنا العراقي.
– من مصلحتنا أن يكون دورنا أقوى دوليا ونكون مؤثرين .
– قدمت أثناء ترؤسي للحكومة برنامجا لتقليل القوات الأجنبية الى النصف بعد تحرير الموصل، ولكن خطر الأوضاع في سوريا حينها أجل البرنامج، وحاليا الفرصة مناسبة لتطبيقه وذلك لأن الإرهاب بدا يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا.
– هناك حاجة الى التدريب والدعم الإستخباري من التحالف الدولي، وليس لمقاتلين .
– فخورون بجهدنا الإستخباري، ووصلنا الى كشف الخلايا الإرهابية في وقت التخطيط، وليس وقت التنفيذ، وهذا الأمر نحتاج الى الإستمرار فيه لأن الإرهاب هو الآخر يفكر ويخطط ويطور أساليبه .