الموصل: صلاح النورس
تم إطلاق كمية هائلة من المياه في نهر دجلة عبر سد الموصل وصلت الى 1400متر مكعب في الثانية الواحدة، وهي تمثل مرحلة الخطورة الكبرى، فعندما يصل إطلاق الماء الى 1000 متر مكعب في الثانية يقف نشاط متنزه الجزيرة وكل العبارات في نهر دجلة لخطورة الوضع، علما إن العبارة قديمة ومتهالكة وصناعتها محلية، وإستيعابها من الركاب للدرجة القصوى 125 راكبا.. وهي محملة بأكثر من200 الى 225 راكبا، ونتيجة قوة الماء المتدفق من السد في نهر دجلة، وتهالك العبارة والوزن الزائد إنقطع أحد الأسلاك الحديدية المثبتة للعبارة بين ضفتي النهر ما أدى إلى خلل في توازنها، وسقوط جميع ركابها وغرقها بالكامل، علما إن العبارة غرقت في منتصف الطريق بين ضفتي النهر، ما زاد من صعوبة عملية الإنقاذ، وكان كادر الشرطة النهرية قليلا، ولايوازي حجم الكارثه.. لأنها تحتاج الى عمليه انقاذ سريعة، كما إن الشخص القوي البنية يغرق في غضون 5 دقائق.. فما بالك بركاب معظمهم من النسوة والأطفال ..عدم وجود خطط بديلة للإنقاذ في مثل تلك المواقف، التقصير واضح جدا من رأس هرم السلطة، مرورا بمسؤولي محافظة نينوى الى صاحب المتنزه، المتنزه تعود ملكيته الى وزارة المالية، وهو مؤجر بعقد مساطحة لثلاثة أشخاص مدعومين من جهه معينة.. وقد صرح مدير سياحة نينوى عبر إذاعة راديو الغد إن الدائرة لم تمنح أجازة رسمية لعمل مشروع الجزيرة، وإن صاحب الجزيرة يعمل فوق سلطة القانون مدعوما من جهات عليا.
الحصيلة الأولية غرق ٧٢ شخصا و ٢٤ جريحا و ٢٨ مفقودا وتم إنقاذ ٦١ شخصا.