النهرين نيوز –
واشنطن – في تدوينة مثيرة نشرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ج. ترمب على منصته الخاصة Truth Social، كشف أن عدداً من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعربوا له عن استعدادهم «للتدخل عسكرياً في غزة» من أجل «تأديب حركة حماس» إذا ما استمرت – بحسب تعبيره – في «التصرف بشكل سيّئ» وانتهاك اتفاق مبرم مع واشنطن.
وقال ترمب في تدوينته:
«عدد من حلفائنا العظام الآن في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة به أبلغوني بوضوح وبقوة، وبحماس كبير، أنهم سيرحبون بالفرصة — بناءً على طلبي — للدخول إلى غزة بقوة عسكرية كبيرة و(تأديب حماس) إذا استمرت في التصرف بشكل سيئ، في انتهاكٍ لاتفاقها معنا».
وأضاف أن هذا الحماس غير مسبوق، قائلاً:
«لم يُرَ مثل هذا الحبّ والحماس تجاه الشرق الأوسط منذ ألف عام! إنه مشهد جميل حقًا!».
وأوضح ترمب أنه رفض هذه العروض في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه لا يزال يأمل بأن «تفعل حماس الشيء الصواب»، مضيفًا:
«قلتُ لتلك الدول، ولإسرائيل أيضًا: ليس بعد! فما زال هناك أمل في أن تفعل حماس الشيء الصواب. أمّا إذا لم تفعل، فستكون نهاية حماس سريعة، وغاضبة، ووحشية!».
كما توجه بالشكر إلى الدول التي أبدت استعدادها للتدخل، مشيدًا خصوصًا بـ إندونيسيا، التي وصفها بأنها «دولة عظيمة وقوية» وشكر رئيسها على «دعمه ومساعدته للشرق الأوسط والولايات المتحدة».
ردود فعل وترقّب
التدوينة أثارت تفاعلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، إذ اعتبرها محللون جزءاً من محاولات ترمب استعادة حضوره في ملف الشرق الأوسط عشية الانتخابات المقبلة، بينما رأى آخرون أنها رسالة ضغط على إدارة بايدن التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن سياستها في غزة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الدول التي أشار إليها ترمب، في حين لم تؤكد حماس أو تنفِ وجود أي تواصل أو اتفاق مع واشنطن من الأساس.
ويُذكر أن ترمب كان قد روّج خلال رئاسته السابقة لما سمّاه «اتفاقيات السلام الإبراهيمية» بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ويبدو أنه يسعى من خلال خطابه الأخير إلى تذكير حلفائه وداعميه بدوره في صياغة ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة.