الجمعة , 22 نوفمبر 2024

صفقة القرن وإسرائيل الكبرى .. من البحر الى الفرات ..

سامي العبيدي
الصحافة الدولية
العراق

إسم ومصطلح للحلم الإسرائيلي بإكمال حلمه التوسعي بدأت تتكشف اوراقه وتنفيذه على أرض الواقع وبعد توقيع ترامب على مرسوم بضم الجولان للإحتلال الإسرائيلي وكإنها مقاطعة أمريكية ودون أي حياء او خجل من تلك الخطوة الخطيرة التي تذكرنا بوعد بلفور في إعطاء فلسطين للصهيونية بداية القرن الماضي وقد أوفى بما وعد به ومن خلال خلف جاء من بعده ..
والآن بدء دور التطبيق الشامل لتلك الدولة المزعومة وبرعاية أمريكية بعد عقود من رعاية بريطانية لمراحلها وبعد ان تم تحجيم الدور العربي بالكامل ومن خلال السيطرة على إرادات وقرارات حكام العرب وبإتفاقات سرية وعلنية لتفادي غضب الشارع بكشف الخفايا والمستور ، وإشغال الشعوب العربية بالحروب والفتن والحصار والتجويع واللهو المبرمج ..
وكل سلاطين العرب تشاهد ما جرى ويجري على توقيع ترامب على سند بيع بشكل هبة لذلك الكيان اللقيط وإصدار المرسوم له ولم يخرج من هؤلاء الحكام سوى تصريحات وإدانة ومؤتمرات تضيع المال وترهق الفكر وتزيد الطين بلة ولا تسمن من جوع ولا تحل المشكلة وبمواقف ضبابية وخجولة يندى لها الجبين .
وشاهدنا كيف زار نتنياهو الجولان فور عودته من واشنطن وهو فرح يحمل سند الأرض من شخص نصب نفسه مالك لها زورا وبهتانا وإحتيالا ليهبها لهم كبدل أولي لإكمال مساحة ذلك الكيان فيما بعد وكما خطط له منذ المؤتمر الصهيوني الأول ..
والسادة من بعض الحكام سواء كانوا يعلمون بمجريات الأحداث ام من عدمها وخاصة في هذه المرحلة التي تعد من اكبر المخاطر التي تواجه الوجود العربي وبأكمله يتحملوا كل نتائج مايجري أمام التأريخ والشعوب العربية..
والشارع العربي العادي إطلاقا لا يرتقب خيرا من أي موقف عربي رسمي يعالج الموقف الراهن والمتمثل بإكمال مايسمى بدولة إسرائيل الكبرى والتطبيق لها الآن جاري على قدم وساق وتحت مسمى صفقة القرن .
والأيام القادمة كفيلة وحدها لتتحدث عن التوسع والهبات شرقا وغربا لذلك الكيان ولتتغير الجيوسياسية وغياب كل أنواع التصدي الفاعل لهذا المد السرطاني المميت سوى شجب وإدانات يستهزئ بها ذلك المرض الذي توغل وقيد وإشترى تاج وكراسي وضمائر بعض حكام العرب .
في الوقت الذي يكاد الشارع العربي كقنبلة موقوته على تلك الأنظمة الحاكمة وبكل مسميات أنظمتها الورقية والذي سوف يأخذ بالمبادرة بالتغيير الشامل والكامل لإنقاذ ماتبقى من وضع خطير كبركان تحت جبل أركانه من حجر سجيل ..
ولنا في العقيدة والتأريخ شي يطمئن القلوب والفكر والأرواح بأن كل ذلك المرض السرطاني ومساعديه سوف يموت ويندثر بعد معاناة وظلم وجور وقهر وقتل لحياة الشعوب والإنسانية.

شاهد أيضاً

السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية

      إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …