هادي جلو مرعي
هي بالفعل فضيحة تهتز لها شوارب المسؤولين، أو عفوا تهتز لها زهور الخشخاش التي يعتقد خبراء المخدرات في العاصمة العراقية بغداد إنها زرعت بالفعل منذ أشهر، ووفقا لقناعة الخبراء فإن شرطة مكافحة المخدرات ألقت القبض على ثلاثة أبرياء، لاناقة لهم ولاجمل في كل ماحصل، وكانت الصدفة الحمقاء سببا في إعتقالهم وإيداعهم في سجن بمنطقة العامرية غرب بغداد ليواجهوا ربما التعذيب، والضغط النفسي الفظيع، وهم ( إياد مهدي عطية يعمل بأجر يومي، والمهندس الزراعي إيهاب رياض جاسم وهو يعمل بأجر يومي، والمهندس الزراعي جميل غانم علوان.
القصة بدأت هكذا، فقد وصلت معلومات بوجود نوع من الأزهار تزرع في عدد من شوارع بغداد، وفي جانب الكرخ في منطقة الحارثية، وهي تحتوي نسبة من المادة المخدرة، بينما إعتاد عمال البلدية على زراعتها بإعتبارها ( شقائق النعمان) وهولاء الأبرياء إعتادوا زراعة شقائق النعمان في شارع الكندي، وشارع متنزه الزوراء دون ان يعلموا إن هذه الزهور هي الخشخاش التي تتوفر في عضدها المادة المخدرة، وبحسب مصدر: إن بذور تلك الأزهار تباع في محلات تجارية بمنطقة السنك المعروفة، ولم يعترض عليها أحد، وإن الجميع في البلدية لايعرفون شيئا البتة عن الخشخاش وإعتادوا زراعة شقائق النعمان!
السؤال، من الذي أمر بشراء بذور الخشخاش تلك لتوزع على دوائر البلدية ويقوم العمال والمهندسون بزراعتها وهم يجهلون خطورتها، ثم ماذنبهم هم وهم يجهلون، أوليس هناك لجان مختصة بالشراء، ومسؤولون يتعرفون على نوعيات الورود والأزاهير، أم إن الأمور عبثية الى هذا الحد، وكيف ومن اين أستوردت تلك النوعية، ومن يضمن أن لاتكون هناك أنواع أخرى من الزهور المشبوهة لم يتعرف عليها أحد تتوزع على شوارع العاصمة، وربما شوارع مدن أخرى، ومن يدري فلعل معارض الزهور التي نتفاخر بها، والتي تعرض في حديقة الزوراء سنويا تضم أنواعا تحتوي مواد مخدرة؟
هذه القضية خطرة للغاية، وأضعها على طاولات: مجلس الوزراء، مفتش عام وزارة الداخلية، مفتش عام أمانة بغداد، مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، للبحث فيها والعمل على إطلاق سراح هولاء الأبرياء فورا.
شاهد أيضاً
السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية
إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …