السبت , 12 أبريل 2025

قمرة 25 ومشاريع التطوير

وداد سعيد حشيشو / الدوحة قطر

تختلف المسميات ولكن تبقى شاشة السينما هي لغة كل الشعوب الصورة اولا والصوت ثانيا ، ومع بكرة الفيلم وصوت شريط النيجاتيف تزداد احلامنا ونصبح اكثر تقبلا للآخرين في عرض اعمالهم . قمرة هذه السنة اختارت 49 مشروع للتطوير ، اكثر من عشرين بلدا مع 250 خبير في صناعة السينما من 50بلداً من حول العالم .
قصة رُقية عن الفرق بين النسيان وبين مرض الزهايمر وبين ذكريات ماضٍ ضاع مع حدث مهم الى فيلم يحكي عن خلطة قالب حلوى أُجبرت بطلتنا التلميذة الفقيرة لصنعها بمناسبة عيد ميلاد قائد الوطن الى أُم السكتة والمفهوم المتعلق بذكريات الطفولة من اصوات الصراخ الذي يرافق كل ولادة في منزل القابلة الى سلسلة رحلة البحث عن سبب عدم عودة السردين الى شواطئ وهران والرحيل القصري لهجرة اولاد البلد الى بلاد الاغتراب بدون التفكير بالعودة الى شيراز والصراع الازلي بين الريف والمدينة وصراع الابناء مع الآباء الى المحمية ومحاولة الدفاع عن الدخول الغير شرعي مع التأكيد ان الاسقاطات السياسية لن تكون بعيدة عن محيط بلادنا الى حياة بعض قبائل الغجر وتحدي الجرافات للمغادرة
الى حقبة سنوات الرصاص مع العنف السياسي وفتح احدى الملفات فاطنة التي بلغت فوق الستين ولكن ما زالت تسعى التغيير والاستمرار بالنضال الى عذاب الغربة في الوحدة بعد خروج الابناء من البيت لتجد نفسها توافق حفيدها بالاشتراك بتطبيق لتقديم خدمات بمقابل مادي الى انقاذ الوطن بشكل الحفاظ على الآثار من السرقة الى الرمان وحبوب الكابتجون التي ملأت السوق المحلي بعد التوقف عن تصديره الى الشهرة حينما تقدم على طبق من ذهب لتصبح عارضة ازياء وفي خضمها نتعرف على صراع ثقافي وصراع مظلم في عالم صناعة الازياء الى قصة حب مازالت مستمرة حتى بعد ثلاثين عاماً من وفاة مارون بغدادي مع تحية واهداء الى الحب الكبير الذي ربط ثريا بمارون .
كل هذا يجعلنا نغوص داخل هذه الشاشات وندخل في زواياها نشارك الابطال والخرجين المعاناة من فرح وحزن .

 

اما المشاريع المقدمة من المواطنين والمقيمين فالتحارب الشخصية غلبت الطابع النمطي فمن مشاكل الطلاق وارتفاع نسبتها في قطر بشكل مخيف خلال الاعوام الاخيرة الى الحديث عن البنات التي مازالت محصورة داخل جدران المنازل الى الصحراء وسحرها ورؤية مختلفة عما يسمعه العرب عن منطقة الخليج الى الهوايات كالصيد بالرماح التي يجب ان تكون دافع لاستكمال مسيرة الحياة العائلية وتغيير اسلوب التعامل بين الافراد الى صانع المحتوى للاطعمة الذي يتجه الى الذكاء الاصطناعي لمحاولة اظهار شخصيته بطريقة جاذبة للمتابعين ولكن الصدام بين التحول هذا جعله يقف مع ذاته الى المقيم الذي يعود بعد غياب خمس سنوات لرؤية والدته بعد اصابتها بمرض السرطان ومرافقة ذكرياته التي استودعها الدوحة في منزله الى النقيض حينما تعرضت احدى المخرجات المقيمات الى الغاء اقامة والدها بعد ٣٠ عاما من العمل و السكن في الدوحة وبالتبعية تم الغاء اقامتها فبدأت قبل الرحيل بتوثيق ذكرياتها على جدران المنزل وفي الزوايا والخبايا من خلال كاميرتها الى الغرفة التي تقفل بعد وفاة شقيقتها والخوف من الاستغناء عن المقتنيات التي تستعيد بها ذكرياتها مع المتوفية من خلال تنظيف الغرفة بعد عام من الرحيل الى اللاجىء الفلسطيني الذي نرى معاناة من جانب غير معتاد وهو الاحساس بالوطن والاقامة وحلم العودة للاستقرار الذي جعله يرفض اقتناء منزل في العديد من الدول التي عاش وعمل بها بعد اكثر من ٧٠ عاماً بعيدا عن فلسطين .
قمرة تؤكد على اختيارات من صلب الواقع حتى لو تمت معالجتها افتراضياً لذلك كل صناع الافلام تحاول قدر الامكان الاستفادة كليا من كل الخبراء المتعاونين في قمرة لتغيير الصورة النمطية عن المواضيع المعتادة لذا كانت قمرة تفتح النافذة هذه لتطوير صناعة السينما المحلية .

 

شاهد أيضاً

المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة بكأس آسيا٢٠٢٥

      وداد حشيشو سُحبت ظهر أمس الثلاثاء في فندق “هيلتون” بمدينة جدة السعودية …