مضاد عجيل
اليوم وانا اطالع المواقع الاخبارية لفت انتباهي خبراً مفاده “صدرت هيئة الرقابة المالية قائمة بأسماء الوزراء في حكومة عبد المهدي وعدد ايفادات كل واحد منهم، وقد تصدر القائمة وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد العبيدي بعدد الايفادات الى خارج العراق بفترة وزارية لم تتجاوز الأربعة اشهر، ضارباً الرقم القياسي الدولي المسجل بإسم وزير افريقي، يليه في القائمة وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ” ويضيف الموقع “وزير الشباب والرياضة احمد العبيدي ٧٨ سفرة خارج البلاد وصرف مبلغ ايفاد ٧٠٠ مليون ابتداءً الخبر عارٍ عن الصحة لسبب منطقي وبجردة حساب بسيطة ، وهو ان الخبر يقول ٧٨ سفرة خلال اربعة اشهر ، اذا كانت كل سفرة يومين كحد ادنى ، المجموع الكلي ١٥٦ يوماً للوزير في الخارج اي ٥ اشهر و ٦ ايام ، في حين الخبر يقول خلال فترة وزارية لا تتجاوز اربعة اشهر .. وهنا المفارقة . لا يعني لي شيئاً مصداقية الخبر فهذا شأن الوكالة المصدرة لهذا الخبر ، ولكن الذي يعني لي هو انني ذهبت مباشرة لموقع وزارة الشباب والرياضة لم اتمكن من الحصول على اي معلومة تتعلق بايفادات السيد الوزير ، وكثيرا ما نبهنا وقلنا ان هناك نوعين من الافصاح :
الاول :مبدأ الافصاح الاقصى ، والذي يرسخ افتراضا بان كل المعلومات تخصع للافصاح .
الثاني : مبدأ الافصاح الاستباقي أو الروتيني .. اي نشر فئات رئيسية من المعلومات حتى في حال عدم طلبها ، وهذه تعد نقطة البدء في الممارسة الجيدة في مجال الحصول على المعلومات من جانب ، ومن جانب اخر تحد من الاخبار الكاذبة والمعلومات المزيفة . لذا ادعو المجلس الاعلى لمكافحة الفساد في توجيه كافة مؤسسات الدولة الى العمل بمبدأ الافصاح الاستباقي أو الروتيني بوصفه امراً حاسماً لاخضاع المؤسسات للمساءلة ، ومغادرة السرية لانها تؤدي الى ثقافة الشائعات والفساد .
شاهد أيضاً
السامرائي يلتقي البرزاني ويبحثان الأوضاع السياسية والأمنية
إلتقى رئيس تحالف العزم المهندس مثنى السامرائي في مصيف صلاح الدين بأربيل …