ابراهيم الزبيدي
يوم السبت الماضي، 15 أيلول/ سبتمبر، حلت الذكرى الحادية عشرة لليوم العالمي للديموقراطية لهذا العام.
وفي نفس اليوم الذي احتفل فيه العالم بالديمقراطية داعيا إلى تأصيلها وتعميقها ونشرها لتحمي البشرية من جرائم الديكتاتوريات تتلقى الديمقراطية في البرلمان العراقي أبشع التجاوزات وأقسى الإهانات، وتُشوه قيمها ومبادئها وثقافتها، وتُزور على مرأىً من أمريكا والأمم المتحدة وأوربا ومسمعها، وأمام أعين المرجعية والقضاء العراقي الذي عوَّدَنا على أن لا يرى إلا ما يُراد له أن يرى، وأن لا يسمع إلا ما يُؤمر به أن يَسمع.
ولقد مرت هذه الجريمة بهدوء وكأن ما جرى كان أمرا عاديا ليس فيه غرابة ولا استثناء، وليس عدوانا على الديمقراطية والدستور والقانون.
فانتخاب محمد الحلبوسي، بالطريقة التي تم بها، واللغط الذي أحيط به، قد مر بهدوء مثلما مر ما حدث مثلَه عشرات المرات في العراق الجديد منذ أن نصَّب الأمريكيون إيران ملكة على العراق قبل خمس عشرة سنة، وما يزالون يُهادنونها، ويتجنبون إغضابها أو إزعاج وكلائها العراقيين، حتى وإن هددوا مصالحهم، لا في العراق وحسب بل في المنطقة بأسرها.
شاهد أيضاً
زواج في ظروف حرجة
د. شادي الكفارنة يحلم الشباب المقبلون على الزواج تحقيق حلمهم في زواج تاريخي مميز حتى …