🔹ألقى وزير الخارجية العراقي محمدعلي الحكيم خلال خلال حفل تسليم القطع الاثرية تم استردادها من خارج العراق
وادناه نص الكلمة
معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار
السادة ممثلو البعثات الدبلوماسيّة
السادة الوكلاء ورؤساء الدوائر
السادة الحضور المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغمرنا السعادة ونحن نشهد اليوم مراسم تسليم عدد من القطع الأثريّة التي استردّتها وزارة الخارجيّة العراقيّة بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
هذه الآثار تمثل في الذاكرة الإرث الحضاريّ للعراق، ورصيده الثقافيّ والمعرفيّ الذي أطلّ به على العالم، وعلّم الإنسانيّة مختلف المعارف والفنون..
إنّ الأمم الحيّة هي التي تنطلق من ماضيها لتُعمّر حاضرها وتُؤسّس لمستقبل أجيالها؛ لذا تهتمّ بالحفاظ على تراثها، وتجعل منه بِنية تحتيّة تشيّد به منظومتها، ورؤيتها إلى ما ينبغي أن تكون عليه صورة الحياة الإنسانيّة.
واليوم نُعلِن استرداد أكثر من مئة وثمانٍ وخمسين قطعة أثريّة، وملف يحتوي على مئتين وخمسين وثيقة تعود إلى مُنتصَف القرن الماضي، وتخصّ العائلة الملكيّة.
كلّ هذا ما كان ليحصل لولا تضافر جُهُود المؤسسات الحكوميّة ذات العلاقة مع الدول التي كانت قد دخلت إليها هذه الآثار، ومنها: المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وكوريا الجنوبية؛ لذا نتقدّم بالشكر الجزيل لتعاونها معنا في استرجاع آثارنا..
وفي الختام: إن هذه القطع الأثريّة قد عادت إلى أرض الوطن لتنضمّ إلى بقية الاثار الموجودة في المتاحف العراقية..
نُجدّد شكرنا لبعثاتنا الدبلوماسيّة العاملة التي دأبت على متابعة عمليّة الاسترداد، ولكلّ من ساهم، وقدّم الدعم إلينا، كما نؤكد أنّنا سنعمل جاهدين، ولن ندّخر جُهداً في استرداد بقيّة إرثنا الحضاريّ في جميع أرجاء العالم.