نغم التميمي
انشغل العالم كثيرا في الفترة الماضية بقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقچي، وانشغل المحللون والكتاب والمفكرون، وكذلك انشغلت المملكة العربية السعودية بالبحث عن فقيدها
لكن الاعلام المنحرف ابتعد عن أهدافه المنشودة ، بل بات واضحا للقاصي والداني ان تعامل قناة الجزيرة مع قضية خاشقچي اثبت وبما لا يقبل الشك انها ضعيفة في التعامل مع قضاياها ، كيف لا وهي تصطاد بالمياه العكرة ، وتعتمد على مصادر مطلعة خاصة بها لم تكن يوما صادقة
مصادر أربكت المشهد العربي برمته، وجميعنا يعلم ان هذا الاعلام الأصفر يحاول قدر ما يشاء ان يبث سمومه على المجتمعات العربية.
بتعامل الجزيرة مع قضية خاشقچي خسرت اكثر من نصف متابعيها ، بل انها صارت حديثا للتندر بين المواطن البسيط الذي لا يفقه في أمور السياسة شيئا ، لكنه تأكد ان الصدأ قد اصابها في مهنيتها.
يؤسفني ان أزف لكم ان قناة الجزيرة بهذه القضية ودعت المهنية الى مثواها الأخير حيث مقبرة الفتنة والتآمر وصار لزاما علينا ان نعترف انها تعاملت بتهكم لاذع وعبرت حدود الانسانية
لقد طردت وطرحت أصفاد المنطق جانبا ولَم تأتي بجديد أو توثيق يطمان المتابع العربي ،
ها هي الجزيرة ثتبت مجددا انها جزيرة للمتلاعبين بالمصير العربي والمتآمرين
والتاريخ قد سجل ذلك وما زال يسجل
هل نعيد الذاكرة الى الوراء قليلا!؟
لنستذكر الاف الضحايا من العراقيين من نساء واطفال وشيوخ ورجال ممن قضوا نحبهم من جراء قصف الطائرات الامريكية التي كانت تتوجه لنا من قاعدة السيلية
اذا هذا جزء يسير من تاريخ مرير، وإذا كانت المملكة العربية السعودية عدوة لكم فالاحرى بكم ان لا تعتمدوا في برامجكم اليومية على توقيت مكة، لكنكم لا تستطيعون لأنكم شئتم أم ابيتم فهي قبلة الاسلام والمسلمين، وأنتم تبقون دارا للنفاق والارهابيين