هادي جلو مرعي
كذبة صهيونية لهدف متوسط، أو بعيد المدى.
عالية إسم مميز وفيه طاقة إيجابية عالية، ويدفع صاحبه ليكون قويا ومؤثرا. في الأردن هناك مطار شهير وجميل يحمل إسم (الملكة عالية رحمها الله) وفي العراق هناك جسر يحمل إسم (الملكة الراحلة عالية والدة الملك الشهيد فيصل الثاني) لكن القتلة الذين إنقلبوا على النظام الملكي، وفتحوا أبواب جهنم على العراق سموه (جسر الجمهورية) .وفي إسرائيل أسست أول شركة طيران دولية في العام 1948 وهي شركة مقرها تل أبيب، وتملك أسطولا كبيرا من الطائرات تغطي قارات العالم، وتستخدم مطار بن غوريون كمقر أساس لعملها، وتنطلق منه لوجهاتها المختلفة، وإسمها عال، أو عالية، وهو إسم يلتقي بنظيره في اللغة العربية عالية. فالعلو والإرتفاع والسمو هو معنى عالية في العربية، وهو كذلك في شقيقتها العبرية، وهما من اللغات السامية، وفي العبرية تكون ترجمتها الى الأفق، أو الى الأجواء لتحاكي فكرة التحليق والطيران في السماء البعيدة.
إيدي كوهين مارس دوره في المجاهرة بالخبث اليهودي المعتق ليعلن عبر تويتر عن زيارات يقوم بها ساسة عراقيون الى إسرائيل، لتنفجر قنبلة التصريحات والتشهير والتاويل والتعليق والإتهام. وبعد أيام أعقبها بتصريح يؤكد فيه الإستعداد لنشر الأدلة التي تثبت تلك الزيارات لنواب حاليين وسابقين في البرلمان العراقي، والذين دفعوا عن أنفسهم التهمة، ومنهم من توجه الى المحكمة كالنائب عالية نصيف التي أعلنت انها ستحتكم الى القضاء العراقي، وقالت، إن هناك تدويلا للفساد في العراق، بمعنى أن الدول التي ترعى الفاسدين الذين يمثلونها يمكن أن تشهر بمن يقف بوجههم، وهي ترى إن النوايا الخبيثة للصهاينة تذهب بإتجاهات متعددة لتمرير سياسة التطبيع، وفرض واقع مختلف بعد أن تأكد لهم هرولة عربية شبه كاملة لفتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية، وطي صفحة الماضي، وتمييع القضية الفلسطينية، وفي المقدمة دول الخليج المجاهرة بالأمر، بينما بقي العراق عصيا على ذلك.
تضرب تل ابيب في أطر مختلفة سياسية وإعلامية، وبخبث متناه، وتحاول أن تجر أرجل عراقيين سياسيين وإعلاميين وإقتصاديين، وقد كان (للإعلامية الكويتية فجر السعيد) دور في قيادة حملة بهذا الإتجاه من خلال لقائها بسياسيين وإعلاميين، بل ووصلت بها الوقاحة الى أن تلتقي برئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وأقامت وليمة كبرى في أحد أشهر مطاعم العاصمة بغداد لصحفيين ومثقفين، وزارت فنانين في بيوتهم، ثم ظهرت من أيام تدعو الى السلام من شاشة قناة كان الفضائية الإسرائيلية.
مامن شك إن النواب العراقيين الذين ذكرت اسماؤهم لم يزوروا تل أبيب، وإنما ذكرت للتغطية على الأسماء الحقيقية التي ذهبت.ومن الممكن أن يخرج إيدي كوهين بتصريح يقول فيه: إن تسمية شركة عالية للطيران تيمنا بإسم النائب السيدة عالية نصيف..